الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

غادة عبد الرحيم: أسعى لنشر العلاج بالموسيقى في مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت الدكتورة غادة عبد الرحيم، رئيس الجمعية المصرية للعلاج بالموسيقى «تحت التأسيس»، ومدرس علم النفس الموسيقي بجامعة القاهرة وعضو الجمعية البريطانية للعلاج بالموسيقى، عن احترافها العزف على الكمان والبيانو منذ صغرها، مضيفة أنها أثقلت موهبتها بدراسة الموسيقى في كلية التربية النوعية جامعة القاهرة، ولأنها تعشق الاختلاف، تمرَّدت بعد التخرج على العمل مدرسة للموسيقى، وفتحت لنفسها آفاقا جديدة في مجالات أخرى.
وأضافت رئيس الجمعية المصرية للعلاج بالموسيقى: تأثرت ببيتهوفن وموزارت وغيرهما، حتى أدركت المعنى الحقيقي للموسيقى ودورها في إصلاح المجتمعات، واستطعت ابتكار طرق جديدة للعلاج بالفن من خلال الموسيقى.
وتابعت: انعكست الهواية والموسيقى على حياتها، حيث تقول: «قرأت عن دور الموسيقى في التأثير على النفس البشرية، وفوجئت أنها لها تأثير في البشر منذ بداية الخليقة، فالإنسان البدائى كانت تؤثر فيه أصوات الطبيعة، أيضًا الفراعنة كانوا أصحاب فن راقٍ، وتجلى ذلك في جدارياتهم، فظهرت آلات الهارب والطبول، وكان الملوك عندما يمرضون يجلبون لهم العازفين، لاعتقادهم أن الموسيقى تطرد الروح الشريرة من الجسد».
وأضافت الدكتورة غادة عبد الرحيم: «بمرور الوقت، وخاصة في العصور الوسطى ثم في العصر الإسلامى، كان العرب يعزفون على العود لإخراج الطاقة السلبية والحزن، ثم ظهرت حفلات الزار، وبعد الحرب العالمية الثانية كان عازفو الشوارع يزورون المستشفيات للتخفيف عن مصابي الحرب، ومن هنا بدأت فكرة العلاج بالموسيقى وتم إنشاء رابطة لهذا الغرض».
وترى «غادة»، أن علاقة علم النفس بالموسيقى وطيدة من الدرجة الأولى، فعلم النفس الموسيقى مشتق منه العلاج بالموسيقى، وتابعت: «اكتشفت أن هناك ٤٠٠ جامعة حول العالم تضم هذا التخصص، منها أكسفورد وكامبريدج وهارفرد، حيث تستخدم العلاج بالموسيقى للحيوان والنبات والإنسان، والنوع الأخير يستخدم في المدارس ودور المسنين ودور رعاية الأيتام والمؤسسات الخيرية».
وأسهمت غادة عبد الرحيم، في علاج الاكتئاب ومرضى ضغط الدم والزهايمر والسرطان، وكذلك علاج فرط الحركة وصعوبات القراءة والتعلم والتوحد، كما نجحت في إنقاذ مجموعات من الأطفال اللاجئين وأطفال الشوارع، وأثبتت الدراسات أن الموسيقى عالجت مرضى ألزهايمر والأطفال اللاجئين.
وتوضح مدرس علم النفس الموسيقى بجامعة القاهرة: «بدأنا على يد الدكتورة نبيلة ميخائيل أستاذة تربية موسيقية، التى تحدت زوجها طبيب الباطنة في علاج المرضى بالموسيقى، وبالفعل أعدت بحثا في ذلك ونجحت في إثبات وجهة نظرها، أما الأستاذة آمال صادق فأعدت ترجمات لقياس قدرة الموسيقى على إبداع الطفل، وأثبتت ذلك أيضا، إلا أن كل تلك الاجتهادات لم تندرج تحت مسمى معين في مصر في هذا الوقت».
وتابعت: «بعد تخرجى رفضت العمل معيدةً، وحصلت على ماجستير تربوى، لإصراري على التخصص، وبالفعل صدرت لائحة بتخصصات جديدة، مثل (علم نفس التربية الموسيقية) وكنت أول باحثة حصلت على الدكتوراة في هذا المجال وتحقق حلمي».
وبمرور الوقت راسلت "غادة"، أساتذة من هارفارد لتعميق هذه الدراسة في مصر، وأسست الرابطة العربية للعلاج بالموسيقى، وشارك فيها مصريون كثر، ومن دول فلسطين ولبنان وتونس وبعض دول الخليج مثل الكويت، بهدف إقناع الناس بالعلاج من خلال الموسيقى.
وعن مشروعاتها المستقبلية تقول: «أفكر في التواصل مع المجلس القومى للأمومة والطفولة واليونيسف، لاستخدام الموسيقى في علاج التنمر، وتقديم الدعم النفسى بالموسيقى لتهذيب السلوك».
وتعمل غادة عبد الرحيم، على تدشين أول موقع إلكترونى يتحدث عن هذا العلم لإقناع الناس بأهمية الموسيقى في علاج الأمراض المختلفة وتحسين السلوك، وتحلم بإنشاء أكاديمية تكميلية لهذا العلم.