اعترض عدد من الأحزاب والحركات والقوى السياسية بالبحر الأحمر على الصفقة التي مررها المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان في الخفاء، ببيع أرض فندق الشيراتون مقابل مبلغ 30 مليون جنيه فقط، واعتبروها صفقة خاسرة، وتخدم فصيلا بعينه، واتهموا بعض المسئولين بالمحافظة بالتورط في إبرام الصفقة لمصلحة مكتب إرشاد الإخوان.
وقال أحد النشطاء السياسيين بالغردقة لـ“,”البوابة نيوز“,”: إنه يمتلك أوراقًا تؤكد وجود شبهة حول الصفقة، فضلاً عن تسجيلات صوتية لأحد كبار المسئولين بالبحر الأحمر وهو يتحدث عن تفاصيلها، والمتورطين فيها دون أن يشعر.
وأكدت مصادر، أن نفس الشركة عرضت منذ عدة أشهر على محمود عاصم المحافظ السابق مبلغ 200 مليون في مقابل التصالح لكنه رفض؛ لأن الأرض تساوي المليارات، خصوصًا أن مساحتها 32000 متر مربع، وفي منطقة سياحية، وتطل على البحر مباشرة.
وأضاف، أنه جرى تشكيل لجنة من بعض القوى والحركات والأحزاب السياسية وشيوخ القبائل وكبار العشائر بالمحافظة من المتخصصين في مجال بيع الأراضي، وأكدوا أن هذه القطعة تساوي المليارات، ما أصاب معظم أبناء أهالي المحافظة بالغضب الشديد، واتفق شيوخ القبائل وكبار العشائر بالمحافظة والقوى السياسية على ضرورة استرداد هذه الأرض للدولة، بعد أن تأكد الجميع أن هذه العملية ممنهجة لمصالح شخصية، ومن أجل فصيل بعينه برئاسة “,”الشاطر“,”.
واتفق شيوخ القبائل والسياسيون والنشطاء على تنظيم وقفة احتجاجية قريبًا أمام الفندق للمطالبة باسترداد الفندق من الشركة السعودية، واعتبروا أن هذه الصفقة عملية اغتصاب لأراضي الدولة، وسيأتي الدور على باقي الأماكن المميزه لبيعها بأقل الأسعار إذا تم السكوت عن هذا.
واتهمت القوى السياسية النظام الحاكم بأنه لا ينظر إلى المصلحة العامة للدولة، وإنما ينظر لمصالح عشيرته وجماعته فقط، لجمع مكتسبات مادية من وراء صفقات مشبوهة.
