أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف "الكرملين" اليوم الخميس عن قلقه بشأن التطورات في أرمينيا مطالبا بالتهدئة، مشيرا إلى أن الكرملين يراقب الوضع في أرمينيا بقلق، ويعتبر أن ما يحدث شأنا داخليا للبلاد.
وقال بيسكوف للصحفيين: "نحن نراقب تطورات الوضع في أرمينيا بقلق. نحن نعتبر هذا شأنًا داخليًا لأرمينيا، حليفنا المهم جدًا والوثيق في القوقاز"، مضيفا "ندعو الجميع للهدوء ويجب أن يبقى الوضع في الإطار الدستوري"، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك".
من جانبها، علقت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، على الوضع في أرمينيا على خلفية مطالبة القوات المسلحة رئيس الوزراء نيقول باشينيان بالاستقالة، بأنه شأن داخلي.
وطالبت القوات المسلحة الأرمينية في وقت
سابق من اليوم الخميس؛ رئيس الوزراء نيكول باشينيان بالاستقالة وهو ما وصفه الأخير
بالانقلاب العسكري وأصدر قرارا بإقالة رئيس الأركان.
وقال الجيش الأرميني ردا على إقالة رئيس
الأركان: "تعرب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأرمينية عن احتجاجها الشديد
على إقالة النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة لأسباب قصيرة النظر وغير معقولة،
والتي تمت بدون مراعاة المصالح الوطنية الأرمينية، وعلى أساس المشاعر الشخصية. في ظل
هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، يعتبر مثل هذا القرار خطوة مناهضة للدولة وغير
مسئولة"، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك".
وتابع البيان: "وانطلاقا من الوضع
الحالي تطالب القوات المسلحة الأرمينية باستقالة رئيس الوزراء والحكومة، وتحذر في نفس
الوقت من استخدام القوة ضد الشعب الذي مات أبناؤه دفاعا عن وطنهم وآرتساخ (قرة باغ)".
وقال باشينيان في منشور عبر حسابه الرسمي
على موقع "فيسبوك"، اليوم الخميس: "أعتبر بيان هيئة الأركان العامة
محاولة لانقلاب عسكري وأدعو جميع أنصارنا إلى ساحة الجمهورية الآن. وسأخاطب الجمهور
قريبًا على الهواء".
وخرج آلاف المتظاهرين في العاصمة يريفان
أول أمس الثلاثاء مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بسبب توقيعه اتفاق وقف إطلاق النار
مع أذربيجان، واتهمه المحتجين بالخيانة، وبدأت الاحتجاجات منذ نوفمبر الماضي بعد توقيع
الهدنة بين أذربيجان وأرمينيا بعد ستة أسابيع من القتال.
واحتج المتظاهرون على تخلى السلطات الأرمينية عن أراض تسيطر عليها القوات الأرمينية لصالح أذربيجان.
