تعتبر مصر أضخم مسار لهجرة الطيور التي تمر فوق أراضيها على مستوى العالم حيث تضم المحميات الطبيعية بمصر سلالات نادرة من الطيور المقيمة والزائرة والمهاجرة وتعتبر محمية جزيرتى سالوجا وغزال بمحافظة أسوان مأوى للطيور المهاجرة والنادرة حيث تقع جزيرتا سالوجا وغزال بنهر النيل على بعد نحو ٣ كم شمال خزان أسوان وتقع جزر أمبورنارتي وآمون والحديقة النباتية بأسوان شمال منطقة المحمية، أما جزيرة سهيل فتقع في الجهة الجنوبية منها، هذه المجموعة من جزر الشلال الأول النيلية بأسوان تعد بيئة فريدة متميزة بكساء خضري طبيعى، كما أنها مأوى لطيور كثيرة نادرة مقيمة وزائرة.
ومن أنواع الطيور التى تعيش وتتكاثر في هذه الجزر من أيام قدماء المصريين وهى مسجلة في نقوشهم وآثارهم، واستطاع أجدادنا الاستفادة من هذه الطيور في تنظيف البيئة وحماية الإنسان من مخاطر التلوث، ومنها الواق والهدهد والأوز المصرى ومن بين الطيور الشائعة في هذه الجزر كذلك الهازجو السكسكة، والبلشوان وغراب البحر والوروار والخفير، وصياد السمك وعصفور الجنة، والحسيني والبلبل وغيرها.
ومن الطيور النادرة أبو منجل الأسود الذي اتخذ رمزا للمحمية وهو يشبه أبو منجل المقدس الذي كان يعيش في مصر وانقرض منذ القرن التاسع عشر، ومن الطيور المهددة بالانقراض العقاب النسارية ودجاجة الماء الأرجوانية ولها فائدة كبيرة في تطهير البيئة من الآفات الزراعية ومن البقايا المتحللة وهي ذات ألوان جميلة.
ويقول الدكتور عمرو هادي الباحث البيئي تتمتع أسوان بالكثير من المقومات الطبيعية والمناظر الخلابة وثروة تنوع بيولوجي عالمي وتنوع في الطيور مما يسهم في تنشيط السياحة وبشكل خاص السياحة البيئية، مشيرا إلى أن مراقبة الطيور حدث يتم على مستوى العالم ويشترك فيه أكثر من دولة لمراقبة الطيور التي تقوم بقضاء الشتاء في هذه البلاد ويتم تجميع المعلومات عنها بعد رصدها حيث أصبح موسم هجرة الطيور وتتبع أسرابها المهاجرة موسمًا سياحيًا متكاملا لعشاق الطيور.
