اشتعلت الأزمة بين الخرطوم وأديس أبابا، بعد استدعاء الخارجية السودانية سفيرها في إثيوبيا للتشاور بشأن تطورات أزمة الحدود المتصاعدة بين البلدين.
واشتعل الصراع القديم من جديد بين إثيوبيا والسودان خلال الفترة الماضية، وأصبح سد النهضة ليس هو العامل الوحيد المثير للتوتر بين السودان وإثيوبيا، بل ثمة عوامل أخرى أقدم، بسبب توتر حدودى منذ مارس ٢٠٢٠، وهو مشهد يخشى المراقبون من أنه قد ينذر بدق طبول الحرب بين البلدين الأفريقيين الجارين وفقا لتعليق وكالة فرانس برس.
وتصاعد التوتر على مدينة الفشقة الحدودية وفقا للتقرير الذى نشرته وكالة بلومبرج الأمريكية، حيث حافظ كل جانب على نسخته من السرد التاريخى لتفسيراته للاتفاقيات السابقة بشأن منطقة الحدود.
ورفض السودان المفاوضات بشأن الأرض التى استعادها من جارته، بينما تتحدث إثيوبيا باستمرار عن تعويضات للمزارعين الإثيوبيين الذين أجبروا على الخروج من منطقة الفشقة، وتوسط جنوب السودان في المحادثات بين الجانبين لكن المراقبين لا يعتقدون أنه سيكون هناك انفراج في المفاوضات.
وتعد منطقة الفشقة بؤرة الصراع الحالى، والتى يسكنها مزارعون إثيوبيون، وبناء على اتفاقيات المفاوضات بين البلدين عام ٢٠٠٨، فقد اعترفت إثيوبيا بالحدود القانونية للمنطقة، وسمحت الخرطوم للإثيوبيين بالاستمرار في العيش هناك.
والحدود بين إثيوبيا والسودان متنازع عليها منذ أكثر من قرن، مع عدد من المحاولات الفاشلة للتفاوض حول رسم حدود واضحة بين البلدين، وقالت صحيفة المونيتور إن الخلاف يزيد من التوتر بين البلدين خاصة وسط ضغط سد النهضة الذى تبنيه إثيوبيا على الرافد الرئيسى لنهر النيل، ويعتمد السودان ومصر على تدفق النهر للحصول على المياه العذبة، ويريد البلدان أن توافق إثيوبيا على قواعد ملء الخزان وتشغيله لحماية الإمدادات.
