السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مشرف بالأزهر: الإمام الأكبر والبابا فرنسيس وفيا بوعدهما

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور حمادة شعبان المشرف بمرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس وفاء بوعد قطعا على أنفسهما بإيصال مبادئ تلك الوثيقة للجميع، ونحن اليوم نراها تصل إلى الأمم المتحدة وتعتمد في يوم عالمي يحتفى به في الرابع من فبراير مو كل عام.
وتابع:" الوثيقة هي ثمرة جهود كثيرة بذلها الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان على طريق السلام والتعايش والمساواة بين البشر والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات المختلفة، مبينا أن فضيلة الإمام بذل جهودًا عظيمة محلية ودولية من أجل ترسيخ قيمة الحوار.
وأضاف: الحقيقة أن كلاهما الشيخ والبابا يؤمنان بقيمة الحوار، وبذلا جهودًا عظيمة في ترسيخها، وانتهاجها منهجًا بين المختلفين، فعلى المستوى المحلي أسس فضيلة الإمام الأكبر "مركز حوار الأديان" الذي أعيد تشكيله بقرار من فضيلته، وجعَلَ تبعيتَه له مباشرة، ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تدفع بالحوار الفكري والديني والحضاري مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى إلى الأمام، وللتأكيد على أنه لا سبيل للتعارف والتعايش إلا بالجلوس على مائدة الحوار.
كما كان فضيلة الإمام الأكبر أيضًا هو صاحب فكرة إنشاء "بيت العائلة المصرية"، والتي وافق عليها بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا "شنودة الثالث"، وشارك في تأسيس بيت العائلة.
ويهدف هذا البيت إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، والتأكيد على القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية، وبلورة خطاب جديد ينبثق عنه أسلوب تربوي وفكري يتناسب مع احتياجات الشباب والنشء ويشجع على الانخراط العقلي في ثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية.
كما عقد الإمام الأكبر بالتعاون مع "مجلس حكماء المسلمين" سلسلة من المؤتمرات التي ترسخ لقيم السلام والتعدد والتنوع والحوار والمواطنة.
من أهم هذه المؤتمرات مؤتمر "الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل" في فبراير 2017؛ واستضاف المؤتمر الذي عقد في القاهرة نخبة من علماء الإسلام والمسيحية بمختلف مدارسهم وطوائفهم، وثلة كبيرة من قادة الفكر الإسلامي والمسيحي في الشرق والغرب، وكوكبة من رواد العمل السياسي في العالم العربي، ودارت حوارات ثرية حول مفهوم المواطنة، والتجارب التي مر بها، والتحديات التي تواجهه. وأسفر هذا المؤتمر أيضًا عن إعلان الأزهر الشريف للمواطنة والعيش المشترك، الذي أكد على التصميم الإسلامي المسيحي على التعايش المشترك، وأكد ضرورة نبذ كلمة أقلية وعدم استخدامها لأنها تحمل في طياتها معاني التمييز والانفصال.
وفي أبريل 2017 عقد الأزهر ومجلس حكماء المسلمين "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام"، وحضره "البابا فرانسيس"، ودارت نقاشات وحوارات أكدت على أن الحوار هو الخطوة الأهم على طريق تحقيق السلام.
وشدد على أن الدين الإسلامي به كثير من النصوص التي تتحدث عن الحوار والتعايش مع الآخر من بينها:" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، إلى غيرها من النصوص.