السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. مصر والجامعة العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل إلى أشقائه ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، أعرب فيها اعتزام مصر إعادة ترشح أحمد أبو الغيط أمينًا عامًا للجامعة العربية لفترة ثانية لمدة خمس سنوات.
الرئيس السيسي أوضح في رسائله تطلع مصر لدعم القادة العرب لهذا الترشح وفقًا لأحكام ميثاق الجامعة العربية. وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على حرص مصر على الجامعة العربية واستمرار دورها في دعم العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي.
ومن المؤكد أن استمرار أبو الغيط في موقعه لفترة ثانية يأتى في هذا الإطار، فقد نجح الأمين العام أثناء توليه المنصب في الفترة الأولى (2016 - 2021) في الحفاظ على قدر كبير من التفاهم والتعاون العربي، رغم اندلاع العديد من الأزمات والخلافات التي هددت الأمن والاستقرار في المنطقة.
وَمِمَّا لاشك فيه أن المرحلة القادمة ستحتاج جهدا أكبر من الجامعة العربية كمؤسسة عربية كبرى ينطلق عملها من ثوابت لا تتغير أبرزها الحفاظ على النظام العربي، والتصدي لأطماع دول إقليمية استفادت من غياب التنسيق المشترك، وبات على الجامعة العربية إعادة روح التعاون والتضامن بعد أن أثبتت الأحداث أن الأمن القومي العربي تعرض لأخطار عديدة بسبب غياب البعد الاستراتيجي في أن أمن كل دولة من الدول متعلق بأمن كل دول العالم.
التجديد للأمين العام يأتي بعد أجواء مصالحة عربية ستعزز الاتجاه نحو استعادة خطوط التواصل السياسي والاقتصادي والأمني، ولكن أيضًا تأتي والعالم العربي لا يزال يعاني من آثار مخطط الفوضي الشرق أوسطي، وظهور أطماع دول إقليمية استطاعت التمدد في أكثر من بلد عربي، ولعل ذلك كله هو أخطر ما يواجهه الأمين العام الذي من المؤكد أنه سيعيد الأضواء السياسية لقضية الشعب الفلسطيني، فضلا عن أزمات العراق التي لم تنته والمهدد بالتقسيم الطائفي، وليبيا التي أصبحت رهينة للاحتلال التركي، واليمن وشبح التقسيم والحرب الأهلية وسوريا التي مازلت تواجه تخريب الداخل وأطماع أردوغان.
ملفات قديمة عمرها عقد كامل ولكنها مازالت مفتوحة تم تحريك بعضها في السنوات الخمس الماضية ولم تصل للحل النهائي، وأخري تزداد سخونة وتعقيدًا وتحتاج لجهد عربي مشترك في إطار مظلة الجامعة وأمينها العام أحمد أبو الغيط صاحب الخبرة والعلاقات الدبلوماسية الرفيعة الذي نؤكد أنه قادر بتعاون عربي تحقيق الكثير في هذا المجال.
"البوابة"