الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

القس إميل زكي: الكنيسة الإنجيلية المشيخية تقدم برامج تسهم في التطور المجتمعي.. "عطا الله": المجلس يقدم رؤى متنوعة تخدم المصريين جميعًا مسلمين ومسيحيين.. والقس رفعت فتحي: الكنيسة تتصدى لفيروس كورونا

الكنيسة الإنجيلية
الكنيسة الإنجيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القس إميل زكي إن الكنيسة الإنجيلية، قامت بإنشاء مراكز خدمات تنموية واكبت الخدمات التعليمية والروحية لتطوير الحياة في القرية، فكانت مزرعة العفادرة البداري ومزرعة أخري بكلية أسيوط لتحسين سلالات البقر والماعز والأرانب وأقيم في ادمو المنيا مركز لتوجيه المزارعين وإرشادهم وجاءت بعد ذلك أنشطة اطسا والبرنسات، وقد كان هذا تتويجا لخدمة رعاة القري الذين اعتنوا باحتياجات القرية مسيحييها ومسلميها من خلال مدارس الكنيسة وخدمة الأسرة والمصالحات والمساهمة في تطوير القرية حضاريا مثل التشجيع على اقامة الكباري والجسور ومثل تشجيع العلاقات العامة والعلاقات الإنسانية والاجتماعية داخل القرية. 


وأضاف "زكي" أنه بيت الراعي كان في معظم القري مركزا للإسعافات الأولية، ومع التطور الحضاري اهتم سنودس النيل الإنجيلي المشيخي – المجمع الأعلي للكنيسة الإنجيلية في مصر أن يشكل مجلسًا خاصًا للخدمات والتنمية يعالج قضايا التطور الحضاري من خلال نشر ثقافة عصرية ببرامج مدروسة على مستوى علمي، كما يتعامل مع كافة الأزمات ومنها الأزمات الاقتصادية من خلال المساعدات الدوارة لتشجيع المشروعات الصغيرة ومع أن هذه الفكرة تبدو حديثة الا أننا بالبحث وجدنا في محضر جلسات كنيسة أسيوط وبالأخص في ديسمبر 1880 ناقش المجلس اكتشاف احتياج أحد الأعضاء إلى (شغل يتعايش منه) (فتبرع الخواجة ويصا بثمانية شلنات (الشلن أجر عامل في ثلاثة أيام ) ومثله الخواجة واصف وكذا الخواجة هوج بأربعة كي تكون هذه العشرين شلن كرأسمال يتاجر به الأخ في صنف الأقمشة ويكون المبلغ دينا عليه إلى سنة واثنتين ثم يرجعه لأصحابه، وتعين القس حنا بإخبار العضو المذكور بذلك).
وتابع "زكي" بدأت برامج التدريب على المهارات، بل وامتدت إلى التوعية الصحية خصوصا مع ظهور بعض المشكلات التي لم تكن واردة من قبل مثل مكافحة الايدز وغيرها من الأمور الصحية مثل ختان الاناث وتنظيم الأسرة. 
ومع التطور الحضاري وانحسار دور الأسرة الممتدة في رعاية المشكلات غير العادية ومن بينها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة سواء الذين يعانون من عاهات أو إعاقات ذهنية أو حتى محدودية القدرة على التعلم فقد امتدت يد الكنيسة للمعاونة في هذه الخدمة بإنشاء مدرستين في القاهرة واحدة ملحقة بكلية رمسيس والأخرى بكلية رمسيس الجديدة، بل ان الكنائس المحلية بدأت تعطي أهمية لهذه الخدمة وتدير كنيسة السراي بالإسكندرية مشروعا كبيرا لهذه الخدمة بنجاح متميز. 
وأستطرد "زكي"، أن البرامج التنموية في الكنيسة الإنجيلية المشيخية لم تقف عند هذه الحدود الرسمية، بل امتدت إلى ترقية منظومة القيم لمساعدة التميز الحضاري. كما اهتمت بالثقافة العامة ليصير شعب الكنيسة جزءا من المجتمع وله فاعلية ايجايبة حتى في تطوير نمط الحياة انطلاقا من فكر لاهوتي وتأكيد المسئولية أن الكنيسة مرسلة إلى العالم وان لم تكن من العالم كما قامت مؤسسة تنموية ضخمة كجناح اجتماعي وتنموي للكنيسة الإنجيلية بقيادة الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب وحاليا يديرها الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الآن.


الكنيسة والخدمات المجتمعية التي قدمت لمواجهة كورونا: 
قال القس رفعت فتحي الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي المشيخي، إن الكنيسة في الفترة الماضية من منطلق دورها الوطني بالعمل على تخفيف حده الاثار الناتجة عن أزمة تفشي فيروس كورونا فقامت بمساعدة الآلاف من الاسر الذين تضرروا بشكل مباشر من الأزمة بتقديم مواد غذائية لهم، كما قامت بالتبرع بمليون جنية لصندوق تحيا مصر لحساب توفير أجهزة تنفس صناعي. 
وأضاف "فتحي" في تصريحات خاصة لـ "البوابة"، بأن الكنيسة قامت بدعم مرتبات العاملين من المسلمين والمسيحيين بالمؤسسات والمجالس التابعة لسنودس النيل الإنجيلي والذين تأثرت مرتباتهم بسبب هذه الأزمة.
كما كشف "فتحي"، بأن السنودس ايضا لم يقف عند هذا الحد ولكن قام بعلاج عدد كبير من الخدام وأسرهم الذين أصيبوا بالفيروس، ويحث السنودس شعب الكنيسة وكل الشعب المصري على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة حتى نستطيع عبور هذه الأزمة بسلام. 


وقال الدكتور القس راضي عطا الله رئيس مجلس الخدمات والتنمية بالكنيسة الإنجيلية، إن الإنسان محور اهتمامنا دون النظر إلى جنسه أو لونه أو ديانته، إيمانا بأن الإنسان محور الكون والتنمية في العالم.
وأضاف "عطا الله" في تصريحات خاصة لـ" البوابة"، بأن المجلس يقدم رؤى وبرامج متنوعة تخدم المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، يعمل من خلال الكنائس المحلية للوصول إلى المجتمع المحيط، كما يستخدم الكنيسة كمركز للتحرك نحو الخدمات المجتمعية للعمل على الإسهام التنموى على أرض الواقع، والمجلس يقدم برامج ومشروعات تغطى القاهرة والجيزة والقليوبية ونخدم كل المحافظات المصرية
وكشف "عطا الله" بأن المجلس خلال العام الماضي وسط أزمة فيروس كورونا، ساهم في توزيع 4500 كرتونة مواد غذائية كما ساهم في مشروعات مجتمعية من خلال 53 كنيسة مشيخية في محافظات مختلفه لخدمة المجتمع المحيط في القري والمدن بمبلغ يزيد على 3 ملايين جنيه تمثل في مشغل – مستوصف – مراكز تأهيل مهني – حضانة ومراكز تنمية مهارات الشباب.
وتابع "عطا الله" كل هذه الأنشطة والبرامج لبناء الجسور والتواصل وخدمة المجتمع المحيط، كما قمنا بتقديم 5.5 مليون جنيه كمساعدات إنسانية للشباب والسيدات، كما تم العمل مع تدريب وبناء قدرات 50 من مشرفين الحضانات. 
واستطرد "عطا الله"، كما قمنا بتقديم مساعدات مالية لعدد من الأسر في أحياء شعبية بالقاهره لمنعهم من التسرب من مرحلة التعليم الأساسي.
واختتم "عطا الله" وقدم المجلس أيضا مساعدات للأرامل التي تعول أطفال في ابتدائي مع تقديم غذاء ودواء وأثاث وتأسيس مشروع صغير في محافظات الصعيد.