منذ سنوات طويلة ماضية ينتظر أهالى محافظة الإسكندرية حلم مترو الأنفاق على غرار القاهرة، من أجل الحد من التكدس المرورى والزحام، وتعددت الحكومات والمسئولون وظل الحلم ينتظر التنفيذ.
إلا أن توجيهات القيادة السياسية ستحول الحلم إلى حقيقة، ليتم البدء في التنفيذ الفعلى خلال الأشهر المقبلة، ويكون من أعظم المشروعات على أرض الإسكندرية، يأتى ذلك في إطار سلسلة لمتابعة الإجراءات التنفيذية لمشروعات تطوير النقل الكهربائى بالإسكندرية وعلى رأسها مشروعا «مترو أبوقير» و«تأهيل وتطوير ترام الرمل».
وقال المهندس أحمد حسن خليل، رئيس قطاع التخطيط والدراسات بالهيئة القومية للأنفاق، وزارة النقل، إنه سيتم البدء الفعلى في تنفيذ مشروع مترو أبوقير في مارس المقبل، وذلك بطول ٢١.٧ كم.
وأضاف «رئيس قطاع التخطيط»، خلال تصريح له، أن تكلفة المشروع ١.٧ مليار يورو، وتشمل جميع الأعمال الصناعية، وإجمالى عدد المحطات ٢٠ محطة قابلة للتعديل.
وأشار إلى أن المشروع يستهدف نقل ٦٠ ألف راكب ساعة، بمتوسط حجم نقل مليون و٢٠٠ راكب في اليوم، ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال ٣ سنوات؛ تنقسم إلى سنتين للانتهاء من أعمال المسار والأعمال الصناعية وسنة للانتهاء من الحلول المرورية وتحويلات المرافق والأنفاق والكباري.
وأضاف أن هذا المشروع يأتى كمرحلة أولى للربط على منظومة القطار السريع الواصل من الإسكندرية والعالمين مارا ببرج العرب، ووصولا إلى السادس من أكتوبر والعين السخنة.
وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن مشروع «مترو أبو قير» كان من الأحلام التى تمناها الأهالى الإسكندرية، وبفضل الله عز وجل وتوجيهات القيادة السياسية أصبح هذا الحلم حقيقي، وسنبدأ التنفيذ الفعلى في القريب العاجل، وأن هذا المشروع من أعظم المشروعات التى ستتم على أرض الإسكندرية.
وأكد الشريف أنه بالتنسيق مع إدارة مرور الإسكندرية والجهات المعنية سيتم وضع حلول مناسبة، وطرق بديلة للقضاء على أى مشكلة مرورية قد تواجههنا خلال فترة تنفيذ المشروع.
كما وجه جميع الأجهزة التنفيذية بوضع خطة بالتنسيق مع إدارة مرور الإسكندرية للاستفادة من إقامة محاور عرضية وطولية للربط بين طريق الكورنيش ومحور المحمودية.
وفيما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالتصميمات الجارى تنفيذها لتطوير ترام الرمل التى تم عرضها خلال الاجتماع، أوضح المحافظ أن ترام الإسكندرية يعد من الآثار والتراث الذى يرتبط به أهالينا بالإسكندرية بشكل كبير.
