أوجوست مارييت، مؤسس المتحف المصرى، عالم الآثار الذى عشق مصر كغيره من الملايين الذين قدموا إليها، وقع فى غرام النيل، والآثار المصرية فظل أسيرًا لمعابدها وكنوزها، حمل أوجوست مارييت وهو فرنسى المنشأ والمولد، مصرى الهوى، على كاهله البحث والاحتفاظ عن الآثار المصرية القديمة، فأصبح سواحا بين رمال المحروسة، ينقب هنا وهناك حتى يكشف ما تخفيه الأرض فى بطنها، الأمر الذى جعله يُمنح شرف البشاوية، تبدأ الحكاية عام ١٨٥٠ عندما قدم الفرنسى إلى مصر عن طريق الحكومة الفرنسية للكشف عن الآثار المصرية، وسرعان ما سرقت مصر فؤاده، فوجه اهتمامه نحو منطقة سقارة ليكشف أعظم الحفائر والتى عُرفت بمدافن العجول " السرابيوم". اكتشف أوجست العديد من اللوحات الآثارية، ورغم أنه أرسل الكثير منها إلى فرنسا، وثق فيه سعيد باشا بعد قدوم الفرنسى إلى مصر بثمانى سنوات، بعد رحيل سعيد ووصول الخديوى إسماعيل زاد نشاط أوجست فى الكشف عن الحفريات والآثار المصرية حتى أنه أمر بإصلاح مخازن بولاق، والقيام بتوسيعها، ظل ماريييت فى مصر حتى وفاته فى ١٨ يناير من عام ١٨٨١، ولتعلقه الشديد بالتاريخ والآثار المصرى دُفن فى المتحف المصرى، والذى قام بتأسيسه.
