الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اكتئاب أم خوف من الوصم؟.. 3 وقائع انتحار لمرضى كورونا خلال الأسبوع الأخير.. وخبراء نفسيون: وحدة المصاب في العزل والقلق الشديد يدفعانه للتفكير بالموت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار انتحار مريض كورونا، في مستشفى العزل باشمون، أمس الأول، بالقفز من نافذة غرفته ليسقط صريعا في الحال، القلق من فكرة الانتحار واقتران الإصابة بالفيروس بالإصابة بالاكتئاب الذي يتسبب في اللجوء الانتحار بدلا من انتظار الموت ليصبح الأمر "بيدي لا بيد كورونا".
وحتى الآن يوجد نقص شديد في البيانات حول الانتحار بسبب الإصابة بفيروس كورونا، حيث وقعت ثلاث حالات انتحار بين مرضي كورونا في الأسبوع الأخير فقط، آخرهم كان يبلغ من العمر 57 عاما أقدم على إنهاء حياته قفزا من شرفه غرفة العزل بمستشفي اشمون بعدما نقص الاكجسين في دمه إلى 85%، بعدما ساءت حالته النفسية خلال فترة علاجه، حيث تباين إنه عزل في المستشفى منذ 5 يناير الجاري، بعد إصابته بالفيروس اللعين.
أما محمود الذي يبلغ من العمر 46 عام، المعزول بمستشفي حلوان، القي بنفسه من الطابق الخامس لينهي حياته بدلا من محاولات النجاة والتعافي.
الانتحار الثالث كان لعبدالعظيم البالغ من العمر59، بمستشفي ميت غمر المركزي بالدقهلية، وتم عزله بالمستشفي من 9 يناير الجاري، ليقفز من شرفة غرفته الواقعة بالطابق الرابع ويموت في الحال.
وكانت أولى حالات الانتحار لمرضى كورونا في مصر، داخل مستشفى الصدر بالعباسية، في مايو الماضي، حيث ألقى بنفسه من شرفة عرفته في الطابق الرابع للمستشفى، بعد أن كان يعاني من حالة نفسية سيئة، بسبب إصابته بفيروس كورونا.
في البداية يقول الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي إن إقدام مريض الكورونا على الانتحار يرجع إلى اكتئاب ما بعد الكورونا، لأن الفيروس نفسه يصيب الشخص بالاكتئاب البيولوجي، ومن ضمن أعراض الاكتئاب الشديد الانتحار، وهو ما يحدث في حالات الانتحار لمرضي الكورورنا.
وأضاف الخبير النفسي لـ "البوابة نيوز": "يجب أن يقدم دعم نفسي جيد ومتخصص للمرضي، ويجب أن يتم سؤال المريض إن كان يعاني في الأصل من الاكتئاب أم لا، ويجب أن يتم استشارة طبيبة في حاله مرضه.
ويشير إلى أن الأفكار الانتحارية تأتي في حالة شعورك بعدم القدرة على التأقلم أو إعادة الأمور لمسارها عندما تواجه مواقف صعبة ويزيد في حالة الاصابة بكورونا مما يدفع البعض إلى الانتحار بدلا من انتظار الموت.
وفي السياق ذاته يقول الدكتور أحمد العلي استشار الطب النفسي، إن الإصابة بالوباء تضيف ضغوط كثيرة إلى المصابين خاصة في مصر، نظرا للوصم الذي يعاني منه في بعض المناطق.
وأضاف لـ "البوابة نيوز" أن وحدة المريض في العزل وعدم وجود مرافقين كما في أي مرض يستدعي بقائه في المستشفي فترة ما، يجعل فرصة الاكتئاب أكثر والذي قد يصل إلى الانتحار في حالات لم تحتمل المرض النفسي والعضوي.
وأشار إلى أن فكرة الموت تسيطر على المريض فيصبح إنهاء حياته بنفسه هو الأفضل حتى لا ينتظر الألم، أو اذا كان فقد أحد أحبائه أو أصدقائه بالكورونا.
وأوضح أنه من الممكن يكون المصاب بالكورونا لديه اضطرابات نفسية أخرى مثل، مثل الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب القلق.