قال السفير العراقي في الأردن حيدر العذاري، إن حجم الاستثمارات العراقية في الأردن بلغ 18 مليار دولار، توزعت على قطاعات الصناعة والعقارات والمستشفيات والقطاع المالي والمصرفي.
وأضاف العذاري - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الثلاثاء- أن الأردن كان على الدوام داعمًا ومساندًا للعراق رغم كل التغييرات الدراماتيكية التي شهدها، ما أسهم في استمرار العلاقة الاستراتيجية والشراكة والتعاون بين البلدين.
وأوضح أن الأردن يتمتع بدور محوري في السلام بالمنطقة ويحظى بعلاقات طيبة مع الدول العربية، طالما كانت أبوابه مفتوحة لكثير من اللقاءات والمؤتمرات والقمم التي تدعم السلام، مشيرًا إلى التنسيق المستمر بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة الجماعات المتطرفة.
ولفت إلى أن البلدين يرتبطان باتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني وقعت عام 1980، إضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة الموقعة عام 2009، كما تم خلال السنوات القليلة الماضية توقيع اتفاقيات تعاون مشترك والإعلان عن مشروع المنطقة الاقتصادية على الحدود بين البلدين، ومذكرة التعاون لتزويد العراق بالطاقة الكهربائية لسد الاحتياج المحلي ومشروع خط أنبوب النفط الرابط بين موانئ البصرة وميناء العقبة.
وحول القضية الفلسطينية، قال العذاري: "إن العراق ينظر إلى فرص تحقيق السلام في المنطقة بأنها مرهونة بإعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإيقاف كل التجاوزات"، مؤكدًا أن السلام لا يتجزأ ووجود ظلم في بقعة ما من هذه المنطقة يشبه برميل البارود الذي قد ينفجر في أية لحظة.
وأشار إلى أن الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عمرها يناهز 103 سنوات، وهي تحظى اليوم بشرعية واسعة وقبول صريح من منظمة التحرير الفلسطينية والدول الإسلامية (جامعة الدول العربية - منظمة التعاون الإسلامي) والدول الكبرى، فضلًا عن اليونسكو، ويأتي كل ذلك بهدف المحافظة على حقوق المسيحيين والمسلمين في القدس.
وأشاد السفير العراقي في عمان بالدور الانساني للأردن في استقبال وإيواء اللاجئين، بأعداد تصل إلى الملايين.