يولي رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا للمشروع القومى لتبطين الترع الذى يعتبر الحل السحري لتوفير المياه المهدرة حيث وجه بسرعة إنجاز المشروع خلال عامين بدلا من ١٠ أعوام وذلك لما سيوفره أكثر من ٥ مليارات متر مكعب من الموارد المائية المهدرة سواء كانت من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة أو نهر النيل، فضلا عن أن المشروع يعمل على تقليل عقود تظهير المياه التى كانت تعقدها وزارة الرى بتكاليف ضخمة، مما سيوفر للفلاحين ري المحاصيل أكثر من مرة وتمكين وصول المياه إلى نهايات الترع بسهولة على عكس الوضع الحالى، فمع التطور التكنولوجى تم الاعتماد على الكراكات لتطهير الترع من الحشائش والترسبات بدلا من الطرق اليدوية.
ويتمثل الإنجاز اليومي للمشروع ما يقرب من ١٠٠ متر من الترع طبقا لاستهداف الدولة في خطتها لتبطين ٧ آلاف كم خلال عامي ٢٠٢١ و٢٠٢٢ بتكلفة تتراوح بين ١٨ و٢٠ مليار جنيه لكافة القطاعات المستفيدة من الموارد المائية بنسبة ٦٢٪ منها، حيث يقلل من المياه المهدرة التي تتسرب داخل الأرض والجسور كما أنه أمل جديد لتوفير المياه ما بين ٥ و١٠٪ من كمية المياه التي تصل للترع أي كميات تتراوح سنويًا ما بين ٢.٥ و٥ مليار متر مكعب مياه فضلا عن حماية البيئة من التلوث، وزيادة الإنتاجية الزراعية.
وأكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى، أنه بحلول يونيو ٢٠٢١ سوف يتم الانتهاء من المرحلة الأولى لتأهيل الترع ودفع عجلة تنفيذ المستهدفات طبقا للجدول الزمنى للمشروع القومى والتي بلغ عدد عمليتها الجارى طرحها ما يقرب من ٢٥٦ عملية بإجمالى أطوال ١٥٢٤ كم وبتكلفة إجمالية ٤،٦٠٥ مليار جنيه وعدد العمليات الجارى تنفيذها حاليًا ١٥٢ عملية بإجمالى أطوال ١٩٣٩ كم وبتكلفة إجمالية ٥،٦٥٧ مليار ليصبح إجمالى المرحلة الأولى ٣٤٦٣ كم بتكلفة إجمالية ١٠،٢٦٢ مليار جنيه.
لفت الوزير إلى إقامة ٦٥ محطة تحلية مياة، تقام في ٦ محافظات، ١٤ محطة بطاقة تصميمية تبلغ ٢٥٠ ألف متر مكعب/يوم بمحافظة مطروح، ٢١ محطة بطاقة استيعابية ٢٠ ألف متر مكعب/يوم بمحافظة شمال سيناء، وتقام بمحافظة البحر الأحمر ١٨ محطة بطاقة ١٠٩ آلاف متر مكعب/ يوم، ومحافظة جنوب سيناء ٩ محطات بطاقة إنتاجية ٧٥ ألف متر مكعب، كما توجد في الإسماعيلية محطة واحدة والسويس محطتان.. ومن المقرر أن تقام ال١٩ محطة تحلية الجديدة في كل من مدينة نبق، ورأس سدر وأبو زنيمة ودهب ونويبع والعريش ١ و٢ و٣و٤، ومحطة تحلية مياه البحر لتغذية مدن العريش والشيخ زويد، والشيخ زويد ٢، توسعات سيدى برانى، الضبعة، وغرب بورسعيد، ومارينا ١، ٢ وماربيلا والمنصورة الجديدة.
وقال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين إن المشروع القومى لتبطين الترع أحد أهم المشاريع لتحديث منظومة الري ومنع إهدار المياه ويقضى على مشكلات عدم وصول المياه لنهايات الترع ويوفر أموالا كبيرة كانت تستنزف في تطهير الترع من النباتات المائيه وتراكم الطمى ويسرع وصول المياه إلى الفلاحين مما يقلل تكلفة الزراعة ويوزع المياه بالعدل على الفلاحين من بداية لنهاية كل ترعة
مشيرا إلى أن المشروع يستهدف نحو ٧ الاف كيلو متر طولي وقد أنجز منه نحو ٥٠٪ من المستهدف ويوفر ما يقرب من ٥ مليارات متر مكعب من المياه سنويا، موضحًا أن الاهتمام بمنظومة الرى يساهم في الاستفادة القصوى من كل قطرة مياه وإصلاح ما تم إفساده في الأعوام الماضية.
وأوضح الدكتور ضياء الدين القوصى، مستشار وزير الري الأسبق، وخبير المياه الدولى، أن مشروع تبطين الترع المستهدف إنجارزه في ٢٠٢١ يهدف إلى ترشيد المياه بالقطاعات المستهلكة للمياه، كما أنه سيوفر مساحات كبيرة من الأراضى وسيضيف الرقعة الزراعية فضلا عن توفير عمالة واستخدم خامات محلية، متابعا يصل حجم الموارد المائية حاليا يصل إلى ٧٦.٤ مليار متر مكعب، منها ٥٥.٥ مليار متر مكعب هى حصة مصر الثابتة من نهر النيل، وهى المصدر الأساسى من إجمالى الموارد المائية المتاحة، والباقى من الأمطار، وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعى.
وأكمل أن المشروع يعظم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات لكافة القطاعات وأولها في تحسين حالة الرى وتوصيلها للمزارعين لنهايات الترع وكذلك قطاعات الإسكان والصناعة، فضلا عن معالجة واعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بكمية تقدر ب٢ مليار متر مكعب بمشروع مصرف بحر البقر بصفة خاصة، كما يستهدف الانتهاء من ١٠٠٠ كيلو متر كل ٣ شهور، كما تهدف خطة ترشيد المياه إلى تحلية ١.٥ مليار متر مكعب من مياه البحر صالحة للشرب حتى عام ٢٠٣٠ ومضاعفة الكمية حتى عام ٢٠٣٧.
وأكد ان مشروع قناطر أسيوط ينتج طاقة كهربائية نظيفة بقدرة ٣٢ ميجاوات من خلال محطة توليد كهرومائية، حيث وصلت تكلفة المشروع ما يقرب من ٦.٥ مليار جنيه حيث تقع أسفل مياه نهر النيل وتتكون من اربع وحدات مائية قدرة كل وحدة منها ٨ ميجاوات، كما أنها توفر ٥٠ ألف طن من الوقود البترولى، بقيمة تبلغ ١٠٠ مليون جنيه سنويا، متابعا كما أنها تعد آخر محطة توليد كهرومائية تم تشييدها على نهر النيل، وتنتج طاقة سنويا تقدر بنحو ٢٤٠ مليون كيلووات ساعة، وتسهم في خفض انبعاث من ثاني أكسيد الكربون لأنها طاقة كهرباء نظيفة صديقة للبيئة وذلك لضخ ٢٢٧ متر مكعب في الثانية من المياه لتشغيل كل توربينة المحطة.
