الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أبرزها ترشيد المياه.. مكاسب عديدة للري الحديث.. تحويل 5400 فدان بالأراضى القديمة من الغمر إلى التنقيط.. وخبراء: خطوة مهمة للارتقاء بالمحاصيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى وزارة الزراعة لزيادة المحاصيل الزراعية واستبدال طرق الري القديمة بالطرق الحديثة،وذلك تنفيذا لتعليمات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بشان متابعة تنفيذ منظومة الري الحديث.



وقال المهندس سميح عبدالسميع مدير مديرية الزراعة في محافظة دمياط، إنه تم تحويل4687 فدانا من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، وذلك على نفقة المزارعين بعد توعيتهم بفوائد المنظومة الجديدة للري الحديث في تخفيض تكاليف الإنتاج من الاسمدة والتقاوي والمبيدات ومكافحة الحشائش والأمراض وأيضا ترشيد المياه مع زيادة الإنتاجية ومساحة الأرض نتيجة لإلغاء المساقي والحدود.

وأضاف أن بعض المزارعين تقدموا بطلبات للتحول للري الحديث بديلا عن الغمر لنحو 723 فدان وتم رفع الاحداثيات لهذه المساحات وإرسالها إلى وحدة تطوير الري الحقلى بالوزارة لعمل تصميمات التنفيذ وبالتالي يكون إجمالي مساحات الري الحديث بالمحافظة 5410 فدانا.



وقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن وزارة الزراعة تقوم بحملات منظمة للتوعية بأهمية الزراعة على مصاطب بالري الحديث، موضحًا أن هذا النظام من الزراعة يساهم في زيادة الإنتاج وتخفيض التكاليف وترشيد المياه في ظل التحديات المائية التي تواجهها البلاد بسبب زيادة الطلب على المياه.



وأكد الدكتور محمد عبدالعال، رئيس قطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة، إنه تم تطبيق تجربة التوسع في الزراعة على مصاطب وبنظام الري الحديث في محافظتي الفيوم والدقهلية والتي تساهم في زيادة الإنتاجية وتوفير معدل التقاوي المستخدمة في زراعة القمح من 25-40% من الكمية الموصي بها، وتوفير مياه الري بنحو 25% أو أكثر من كمية المياه المستخدمة في حالة الزراعة العادية، وزيادة كفاءة استخدام الأسمدة خاصة السماد الآزوتي، حيث تقل عملية غسيل السماد نتيجة احكام الري وانخفاض كمية المياه المستخدمة في الري مما يؤدي إلى الاستخدام الأمثل للسماد وزيادة إنتاج القمح.

وأضاف عبدالعال، أن هذه التجربة تأتي في إطار تنفيذ سياسة الدولة لترشيد مياه الري وتقليل تكاليف الزراعة، موضحًا أن الزراعة على مصاطب تؤدي إلى انخفاض فرص رقاد القمح بعد الري في حالة هبوب الرياح، ويزداد حجم السنابل وكذلك وزن الحبوب مما ينعكس على الإنتاج الكلي وذلك نظرًا لانخفاض كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة على مصاطب يزداد التفريع.



وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن ابو صدام نقيب الفلاحين، إن الفترة الأخيرة شهدت تطورات كبيرة في مجال الري الحديث، موضحًا أن الاهتمام بالري الحديث خطوة مهمة للغاية للارتقاء بالمحاصيل الزراعية وزيادة الإنتاج خاصة أن الفترة الماضية شهدت أزمات عديدة بسبب نقص المياه.

وأضاف أبو صدام، أن خطوة التحول من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط خطوة تأخرت كثيرًا وطالبنا بها مرارًا وتكرارًا للخروج من الأزمات العديدة التي نواجهها خاصة أن الفترة الماضية شهدت تقلص زراعة بعض المحاصيل الزراعية وغيرها من المحاصيل بسبب استهلاك تلك المحاصيل كميات كبيرة من المياه.

وفي نفس السياق قال رجب العبد الخبير الزراعي والاقتصادي، أن الفترة المقبلة لابديل عن اتباع أنظمة حديثة في ري المحاصيل الزراعية، بسبب المشكلات العديدة التي سببتها طرق الري القديمة وكانت سببا مهما في تقلص المساحة الزراعية بسبب نقص المياه، خاصة وأن الري بالتنقيط يساعد بشكل كبير في زيادة معدل استفادة للنباتات بتلك الطريقة موضحًا أن دول العلم بشكل عام تقوم بالري بالطرق التنقيط والطرق.

وأضاف العبد، أن أكثر المستفيدين من طرق الري الحديثة هم الفلاحين والمزارعين لأن ذلك سيوفر لهم مبالغ طائلة، لذلك لا بد وأن يكون هناك تكاتف وتعاون من قبل وزارة الزراعة للمزارعين والفلاحين ومدهم بجميع المتطلبات التي يحتاجونها وتوفير مستلزمات الإنتاج لزيادة الصادرات الزراعية وتقليل الواردات.