الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شجرة الميلاد.. بدأت في ألمانيا منذ القرون الوسطى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هي رمز عرفته الشعوب القديمة، ففي روما كان الناس يزينون المنازل والشرفات بمناسبة الاحتفالات التي تبدأ بالأسبوع الأخير من العام، وفي أثينا كانت الاحتفالات تدور حول شجرة في منتصف المدينة تسمى شجرة العالم. وانتقلت هذه العادة إلى المسيحية وهي ترمز بإخضرارها إلى حياة المسيح الأولية، وفي يومنا هذا تحتفل معظم دول العالم بتزيين شجرة رأس السنة وهي العادة الأكثر شيوعًا.
تاريخها

شجرة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة عادة شائعة في العالم، حيث لا يرتبط تقليد شجرة الميلاد بنص من العهد الجديد بل بالأعياد الرومانية وتقاليدها (شمال أوروبا) والتي قامت المسيحية بأعطائها معان جديدة. فقد استخدم الرومان الشجرة وزينوها في 25 ديسمبر عيد ميلاد الشمس التي لا تقهر (عيد ساتورن). وكانت الشجرة ترمز إلى العام الجديد أو الانقلاب الشتوي (أول يوم يبدأ فيه النهار يكون أطول من الليل)، وتزين بالاضواء والكرات التي ترمز إلى الشمس والقمر والنجوم التي تمثل الوجود لهذا سميت بالشجرة الكونية.
وتوضع الهدايا عند الشجرة، حيث كانت تقدم إلى الإله ديونيسيوس( إله الاحتفالات عند الاغريق) والاله "أتيس" والآلهة "أتارغاتيس" و"سيبيل" عند الإسكندنافيين.التي يجري حرقها بعد انتهاء الاحتفالات.
ذُكرَ في احدى الموسوعات العلمية ان الفكرة بدأت منذ القرون الوسطى بالمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت القبائل الوثنية التي تعبد الاله (ثور) إله الغابات والرعد تزين الاشجار وتقوم بتقديم ضحية بشرية من ابنائها. في عام 727م أوفد اليهم البابا بونيفاسيوس مبشرًا، فأنتقدهم ووقف فيهم خطيبًا مبينا لهم ان الله الاله الحي هو اله المحبة والسلام الذي جاء ليخلص النفوس لا ليهلكها، ثم قطع تلك الشجرة ونقلها إلى احد المنازل وقام بتزيينها وأستمرت وانتشرت هذه العادة من بعد ذلك رمزًا للأحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة.
رمـوز شجرة الميلاد

النجمة:
هي الرمز السماوي للوعد. الله ارسل مخلصه للعالم ونجمة بيت لحم كانت علامة الوعد لانها قادت المجوس إلى مكان ولادة المسيح.
نور النجمة هو الذي قاد المجوس لعند يسوع ويسوع هو نور العالم الذي يقودنا لملكوت الله.
توضع النجمه في البيت على رأس الشجرة أو زينه على سطح البت كإشارة لولادة المسيح.
اللون الأحمر:
هو اللون الاول لعيد الميلاد واستخدم من قبل المؤمنين الاوائل لتذكيرهم بالدم الذي سفك من قبل المسيح. المسيح اعطى حياته وسفك دمه من اجل ان نحصل على الحياة الابدية.
اللون الاخضر:
هو اللون الثاني لعيد الميلاد. الشجرة هي اجمل خلفية للزخرفة الحمراء. اللون الاخضر للاشجار دائمة الخضرة يبقى كما هو طول أيام السنة، الاخضر هو الشباب والامل والتجديد وأكثر الالوان غزارة في الطبيعة الاوراق الابرية الشكل لشجرة عيد الميلاد تتجه نحو الاعلى وترمز إلى الصلوات المتجهة نحو السماء.
الجرس:
استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال. سيدق الجرس لكل شخص ايضًا ليجد طريقه للاب ويعني ذلك الهداية والرجوع بالإضافة إلى ذلك تؤشر إلى اننا جميعًا اعزاء في عيون الله.
الشموع والاضواء:
الشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة اما الآن فتستخدم الاشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح. في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور الله.
الربطة:
توضع على الهدايا لتذكرنا بروح الاخوة. هكذا يجب ان يكون الجميع مترابطين مع بعضهم البعض. هدية الحب والسلام للابد هي رسالة هذا الرمز
العكازة:
تمثل عصا الراعي. الجزء المعقوف أو الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال. اللون الأحمر والاخضر وبقية الالوان المستخدمة بشكل حلزوني ترمز إلى اننا حراس الاخ الضال، كما تمثل العكازة الحرف الاول من اسم المسيح باللغة الانكليزية عند قلبها رأسًا على عقب.
+ الطوق أو الاكليل:
يرمز إلى الطبيعة الخالدة للحب لا تنتهي ولا تتوقف، تذكرنا بحب الله اللامحدود لنا كما انها تذكرنا بالسبب الحقيقي والصادق لميلاد المسيح.
الهدايا:
جرت العادة أن يقدم الناس في عيد الميلاد هدايا متنوعة ترمز إلى السيد المسيح "هدية الله للإنسان"، وترمز إلى العطايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وكانوا أول من قدم هدايا في العصر المسيحي، وبالنسبة لبطاقة الميلاد أنشأها كندول الإنكليزي سنة 1944 وعمت بعد ذلك معظم بلدان العالم.
القطن:
يرمز إلى الثلج فلا وجود اي معنى لاهوتي أو ديني له. اما الغاية من وجود القطن هو المعتقد الشعبي بميلاد المسيح في فصل الشتاء، كما ان منطقة بيت لحم هي منطقة جبلية، وتساقط الثلوج شيء طبيعي فيها. فيرمز القطن (الثلج) في معتقداتنا الشعبية إلى الطهارة ونقاوة النفس، فالمسيح جلب معه الطهارة والنقاوة إلى جانب الوفرة وكثرة الثمار.

يذكر انه تُنصبْ شجرة الميلاد قبل أيام من عيد الميلاد وتبقى حتى عيد الظهور الالهي، ومنهم من يبقيها حتى منتصف يناير

يفسر المتروبوليت اييروثيوس فلاخوس معنى الشجرة فيقول صحيح أن هناك شكوكًا في مدى انسجام الشجرة مع تقليدنا الرومي، إلا أنها ترمز إلى المسيح وليست بعيدة عن نبوءة إشعياء 11:1 التي قال فيها ويخرج قضيب من جذع يسّى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض وهذا ما يرتّله الروم يوم عيد الميلاد في الكاطافاسيات فيقولون لقد خرج قضيب من أصل يسّى ومنه قد نبتّ زهرة”. (في إشارة إلى ولادة يسوع من نسل داود ابن يسي