السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد ناغورني كاراباخ.. تركيا تخطط لإرسال المرتزقة إلى إقليم كشمير

جنود مرتزقه -صورة
جنود مرتزقه -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناولت وسائل إعلام محلية ودولية أخبار عودة عدد من مرتزقة تركيا إلى سوريا قادمين من ناغورني كاراباخ، وذلك بعد انتهاء الحرب وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذريبجان.

وتساءل مراقبون عن الوجهة الجديدة، التي تخطط أنقرة للمشاركة فيها والزج بهؤلاء المرتزقة فيها، من أجل إشعالها.

إقليم كشمير 

وذكرت وكالة أنباء "فرات" الكردية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن قياديا في ميليشيات "سليمان شاه" السورية الموالية لتركيا كشفت نية الأخيرة نقل أعداد من مسلحي الميليشيات السورية إلى إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

وأوضحت المصادر أن قائد الميليشيات السورية، المكنى أبو عمشة، أبلغ أتباعه أن الجيش التركي بصدد طلب إعداد قوائم بأسماء من مختلف الفصائل المنضوية تحت لواء ما يسمى "الجيش الوطني السوري" الموالي لتركيا، من أجل القتال في كشمير مقابل ألفي دولار لكل مرتزق شهريا.
وأكدت مصادر الوكالة الكردية أن المرتزقة سينقلون من المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا، مثل أعزاز والباب وعفرين وإدلب وجرابلس إلى منطقة النزاع الجديدة في قلب آسيا.

- تمويل تركي
وكانت نيودلهي قد انتقدت بقوة وفي أكثر من مناسبة تدخلات أنقرة في ملف كشمير، معتبرة ذلك منافيا للقانون الدولي، حتى أن تقارير هندية رسمية واستخبارية تحدثت صراحة عن تمويل تركي للجماعات المتطرفة في الهند.
وهذا التطور الدراماتيكي يعني، حسب خبراء، عزم أردوغان توسيع دائرة نشاطه المزعزع للاستقرار إلى وسط آسيا، في مسعى لتوسيع مظلته الحاضنة لحركات الإرهاب والتطرف في المنطقة لتصل تخوم شبه القارة الهندية.

- صراعات تاريخية
وقال مراقبون إن إرسال تركيا المرتزقة السوريين إلى كشمير، يأتي في إطار عزف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وتر الصراعات التاريخية والمزمنة التي تحمل طابعًا دينيا وقوميا، مثلما هو الحال بين أرمينيا وأذربيجان في القوقاز، والآن بين الهند وباكستان.
ويشي الأمر كذلك بسعي أردوغان إلى صب الزيت التركي على نار القضايا المشتعلة والنفخ في نار الفتنة الدينية التي أفضت في الماضي إلى أعنف الحروب.

- تراخي دولي
وقال خبراء بحسب شبكة "سكاى نيوز" إن خطوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا المجال تأتي في ظل التراخي الدولي إزاء سياسات أردوغان الداعمة للإرهاب وإرساله المرتزقة يمينًا ويسارًا لتأجيج الصراعات والحروب.

وأوضح الخبراء أن سياسة تركيا في توظيف المرتزقة في صراعات إقليمية ودولية ذات أبعاد وخلفيات دينية ومذهبية باتت ظاهرة مثيرة للقلق".
وأضافوا أن هذه الظاهرة "تنذر بنبش أعشاش دبابير التطرف الديني حول العالم والتي ستطال نيرانها مختلف الأطراف"، منتقدا ما سماه "سياسة إحياء العثمانية" عبر سياسات تقوم على التدخل في شئون الدول الأخرى وإشعال الحرائق فيها.