الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قره باغ.. هل تنجح «مينسك» في إجبار تركيا على سحب المرتزقة؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت 3 دول أعضاء في مجلس الأمن روسيا وفرنسا والولايات المتحدة اليوم الخميس، إلى سحب جميع المرتزقة فورا من منطقة قره باغ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا.
وجاءت هذه الدعوة في بيان مشترك صدر اليوم عن رؤساء وفود الدول الثلاث التي تترأس مجموعة مينسك الخاصة بتسوية نزاع قره باغ ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.



- انسحاب الكامل
وفي البيان رحب وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وفرنسا جان إيف لودريان ونائب وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيغان، باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين باكو ويريفان بوساطة موسكو، داعين طرفي النزاع إلى الالتزام الكامل بما يترتب عليهما من مسؤوليات وفقا للإعلان الثلاثي الصادر في التاسع من نوفمبر.
وأبرزوا أهمية الإجراءات التي تتخذها روسيا بالاتفاق مع أذربيجان وأرمينيا لضمان عدم تجدد القتال في منطقة النزاع و"دعوا إلى الانسحاب الكامل والسريع لجميع المرتزقة الأجانب من المنطقة وحثوا جميع الأطراف على تسريع مغادرتهم".
كما ذكر البيان الثلاثي أرمينيا وأذربيجان بمسؤولياتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، لاسيما في ما يتعلق بتبادل الأسرى وجثث القتلى، مشددا على أهمية تهيئة الظروف الملائمة لعودة النازحين طوعا إلى مناطقهم.

- زيارة أردوغان
وفي السياق ذاته أعلنت الرئاسة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كانت بلاده الداعم الرئيسي لباكو في الصراع مع أرمينيا في ناغورني قره باغ، سيزور أذربيجان في 9 ديسمبر.
وبحسب الرئاسة ستكون زيارة أردوغان التي تستمر ليومين الأولى لرئيس دولة أجنبي إلى أذربيجان منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى عدة أسابيع من القتال في مطلع نوفمبر وكرس مكاسب باكو من أراضي ناغورني قره باغ.كما تتزامن الزيارة مع عرض عسكري كبير تخطط باكو لتنظيمه في 10 ديسمبر.



- أذربيجان تستعيد آخر الأراضي
واستعاد الجيش الإذريبجاني إقليم لاتشين، وهو الثالث والأخير من الأراضي التي سلمتها أرمينيا بعد انسحاب قواتها منها؛ تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ ومحيطه، الذي وقع في التاسع من نوفمبر الماضي برعاية روسية.
ونشرت وزارة الدفاع بأذربيجان صورا لدخول آليات عسكرية أذربيجانية للمنطقة الواقعة على الحدود مع أرمينيا للمرة الأولى منذ 28 عاما.



احتجاجات في أرمينيا

اعتراضا على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، شهدت شوارع العاصمة الأرمينية يريفان مواجهات بين الشرطة ومحتجين يطالبون برحيل رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
وأغلق المتظاهرون أحد الشوارع المركزية في يريفان، فيما جلس بعضهم في منتصف الطريق قبل أن تتدخل الشرطة لفض التجمعات واعتقال العديد من المحتجين.
ومنذ 10 نوفمبر تنظم الأحزاب المعارضة مظاهرات احتجاجية في يريفان مطالبة باستقالة باشينيان بسبب توقيعه إلى جانب الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأذربيجاني إلهام علييف على بيان نص على وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ ونشر قوات روسية لحفظ السلام على خط التماس بين الجانبين، وتسليم جزء من الأراضي في المنطقة إلى أذربيجان.
وتعتبر المعارضة توقيع باشينيان على البيان الثلاثي "استسلاما"، كما أنها تحمله المسئولية عن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في أرمينيا.



- ضغط تركي
من جانبه قال المحلل السياسي الروسي، فلاديمير موخين، إن أنقرة تبدأ بالضغط على روسيا في منطقة نزاع قره باغ. على خلفية إعلان وزارة الدفاع التركية عن توقيع اتفاقية مع روسيا، لإنشاء مركز مراقبة مشترك.
حيث قالت باكو إن عسكريين أتراك باشروا عملهم في قره باغ كخبراء متفجرات.
وبحسب مخين فإن "موسكو تواصل التمسك بموقفها القائل بأنه لن يكون هناك جنود أتراك في قره باغ، وسيقتصر الوجود التركي على العمل في المركز المشترك لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، والذي سيكون موجودا على أراضي أذربيجان خارج منطقة الصراع. ولكن، سبق أن سارعوا في تركيا، على المستوى السياسي، إلى الإعلان عن اتخاذ قرارات لإرسال الجيش التركي إلى أذربيجان. وفي الـ 22 من نوفمبر، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن وحدات من القوات البرية التابعة للجيش التركي، ستتوجه إلى هناك".




- عودة مرتزقة تركيا
من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعودة مقاتلين سوريين من إقليم ناغورنو كاراباخ وهم الذين أرسلتهم تركيا إلى هناك كمرتزقة حرب.
وأضاف المرصد أنهم عادوا على دفعات حتى الـ27 من نوفمبر الماضي إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا أو إلى مناطق الشمال السوري الخاضع للسيطرة التركية، مع توقع استمرار إعادة المزيد منهم خلال الفترة المقبلة.



- مستحقات مادية
وأوضح المرصد السوري تفاوت المستحقات المادية التي تلقاها المقاتلون العائدون، فمنهم من حصل على مبلغ 600 ليرة تركية و3500 دولار أمريكي، ومنهم حصلوا على 1000 ليرة تركية و1000 دولار أمريكي، بينما حصل قسم آخر على 5000 ليرة تركية على دفعتين، فيما أكد الجميع أن هناك مستحقات مالية متبقية من المفترض أن يحصلوا عليها خلال الأيام القادمة.



- تعداد القتلى
وأضاف المرصد السوري أن تعداد الخسائر البشرية من حيث القتلى في أذربيجان فاق قتلى المرتزقة في ليبيا، حيث وصل تعداد قتلى المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لأنقرة إلى 514 قتيلًا، بينما كان تعداد قتلى الفصائل في ليبيا قد بلغ 496 قتيلا، في حين علم المرصد السوري أن دفعات جديدة من جثث المقاتلين الذين لقوا حتفهم في إقليم ناغورنو كاراباخ جرى نقلها إلى الأراضي السورية برفقة العائدين مؤخرًا من أذربيجان، وبذلك بلغ تعداد الجثث الواصلة إلى سوريا 340.



- العدد المتبقي

وبحسب المرصد يتبقى نحو 825 مقاتلا من الفصائل الموالية لأنقرة في أذربيجان من أصل 2580 جرى نقلهم، ولا يعلم مصير المتبقين حتى اللحظة فيما إذا كانوا سيعودون إلى الأراضي السورية خلال الأيام القادمة أم أن تركيا ستبقي عليهم هناك في الوقت الراهن، كما قد يكون قسم من المتبقين قد لقوا حتفهم هناك ولم يتسن للمرصد السوري توثيقهم من ضمن القتلى حتى اللحظة.