حضر الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، الاحتفال الختامي لمشروع بداية جديدة، والذي أقيم تحت رعايته بمشاركة المعهد العربي لإنماء المدن، وهيئة إنقاذ الطفولة والمجلس القومي للأمومة والطفولة
وعدد من الجمعيات الأهلية، ووزارة الشئون الاجتماعية، والذي هدف إلى إنشاء نموذج لتأهيل وتمكين مائة طفل وشاب من أطفال الشوارع اقتصاديا واجتماعيا وبناء قدراتهم من خلال الحصول على فرص تدريبية تتناسب مع رغباتهم وقدراتهم وتمكنهم من الحصول على فرص ملائمة تضمن لهم عيشا كريما والاندماج في المجتمع.
ووجه المحافظ في بداية كلمته التحية والتقدير لكل من شارك في هذا المشروع التجريبي، وخاصة الأربعة جمعيات الأهلية الجادة وهم قرية الأمل، كاريتاس، بناتي، مؤسسة المأوى، والتي قامت من خلال المشروع برعاية واستقطاب 132 طفلا تم دعمهم نفسيا واجتماعيا وإعادة تأهيلهم مهنيا، وتشغيل نحو 58 ذكرا و19 أنثى.
وأشار المحافظ أن قضية أطفال الشوارع من القضايا المهمة التي تواجه المجتمع واستفحلت في الآونة الأخيرة وتم استغلالهم في بعض الأحداث، ويجب أن ننظر لها كقضية مجتمع ككل بوزارته ومؤسساته وجمعياته الأهلية ومواطنيه وعدم التخلي عن مسئولياته تجاههم وتركهم للاستغلال والإساءة إليهم، وما تم اليوم لا بد من تكراره وتعميمه بكافة أنحاء الجمهورية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من أطفال الشوارع والقضاء على هذه الظاهرة والاستفادة من الخبرات وتداولها، وأشار لضرورة التنمية بالمحافظات الأخرى لوقف نزيف الهجرة منها إلى المحافظات الكبرى القاهرة،الجيزة،الإسكندرية، والتي تتسبب في زيادة العشوائيات نظرا لهجرة مواطن غير مؤهل لسوق العمل وكذلك البحث عن سكن بمعرفته.
وطالب الحكومة الجديدة أن تكون على رأس أولوياتها إعادة بناء الإنسان المصري والطبقات المهمشة ورعايتها بمشاركة المجتمع المدني، وأكد ضرورة توثيق هذه التجربة وتعميمها بكافة المحافظات للاستفادة منها مستقبليا.
كما حضر الحفل أيضًا الحفل اللواء ياسين طاهر، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، ود. عبد السلام السليمان، مدير برنامج الأطفال والشباب بالمعهد العربي لإنماء المدن، ومها عقرون، ممثلة هيئة إنقاذ الطفولة، وماري عياد، رئيس وحدة الطفولة بمحافظة القاهرة، ورؤساء مجال إدارات الجمعيات الأهلية المشاركة.
