الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في تذكار رحيله.. أعرف حكاية القديس غريغوريوس العجائبي

القديس غريغوريوس
القديس غريغوريوس العجائبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الاثنين، بعيد نياحة " رحيل " القديس غريغوريوس العجائبي، حيث رحل عن عالمنا مثل هذا اليوم من سنة 270 ميلادية

وهو أسقف قيصرية الجديدة ببلاد الروم وهي المدينة التي ولد بها من أبوين غنيين وثنيين، وقد تعلم منذ صغره الحكمة والفلسفة حتى فاق كثيرين من أترابه، ثم رحل إلى بيروت فدرس العلوم اليونانية واللاتينية، ومن هناك مضي إلى قيصرية فلسطين حيث كان العلامة أوريجانوس، فدرس عليه الفلسفة المسيحية، ثم تعلم اللاهوت وتفسير الكتب المقدسة، وقصد مدينة الإسكندرية سنة 235 ميلادية حيث اكمل دراسة ما كان ينقصه من العلوم، وعاد إلى بلدته سنة 237 ميلادية وفي سنة 239 اصطبغ بالمعمودية المقدسة واصبح مسيحيا

وحدث بينما كان الشعب مجتمعا مع القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس، إذ سمعوا صوتا يقول اطلبوا غريغوريوس السائح وأقيموه عليكم أسقفا، فأرسلوا من يبحث عنه في البراري والجبال، وإذ لم يعثروا عليه قر رأيهم إن يأخذوا إنجيلا ويصلوا عليه صلاة التكريس، كأنه حاضر، ويدعونه غريغوريوس، لان اسمه السابق كان ثاؤدورس، ففعلوا هكذا وقام بهذه الصلاة القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس، فظهر ملاك الرب لهذا القديس في القفار قائلا له: قم اذهب إلى بلدك فقد كرسوك أسقفا عليها، ولا تستعف من ذلك لأنه من الله، فلم يتردد في الأمر وقام لوقته ونزل من الجبل وأتي إلى بلدته، فخرج الشعب للقائه بكرامة عظيمة وكملوا تكريسه سنة 244 ميلادية

وقد اظهر الله على يديه آيات وعجائب كثيرة حتى سمي بالعجائب، فمن ذلك انه كان لأخوين بحيرة يحصلان منها على مقدار كبير من السمك، وقد وقع بينهما خلاف، إذ كان كل منهما يدعي ملكيتها له، ولما لم يتفقا ذهبا إلى هذا الاب ليفصل لهما في الأمر، فحكم إن يقسم محصولها مناصفة بينهما، وإذ لم يقبلا حكمه، طلب من الله فجف ماء البحيرة، وصارت أرضا صالحة للزراعة، وذاع صيت الآيات والعجائب التي كان يصنعها إلى جميع أقطار الأرض، ولما اكمل سعيه رحل بسلام