نوح فيلدمان أمريكي يهودي على طريقة المحافظين الجدد، حصل علي شهادة الدكتوراة في الفكر الإسلامي ! من جامعة إكسفورد وساهم في كتابة دستور العراق عام 2004 م عقب الاحتلال و كذلك دستور أفغانستان المحتلة .
ويُعرف فيلدمان بأنه صاحب "القوى السحرية في تقسيم الشعوب" كما فعل في العراق الذي تحول إلي ثلاث دويلات : سنة وأكراد وشيعة بفعل دستوره اللعين المعروف بــ "دستور بريمر" ، و لم يكن يريد الإخوان في مصر سوى تكرار تطبيق نظرية فيلدمان التي ساهموا في تنفيذها في العراق وتحقيق نظريته السحرية الشيطانية لتقسيم الشعوب و مِنْ ثمّ الأوطان على أساس ديني و عرقي و إثني و مذهبي و طائفي و هو ما ذكره في كتابه "سقوط وصعود الدولة الإسلامية" ، و تم تطبيقه بالفعل في السودان و العراق و ليبيا و أخيرًا في اليمن و كان و ما يزالُ يُرادُ تطبيقه في مصر وقاها الله الشرور .
وبخبثٍ أكد فيلدمان في كتابه المذكور أن جوهر قوة النظام الإسلامي هو أن الشريعة قانون من صنع الله (الذي إن لم تكن تراه فإنه يراك) وبالتالي يجبُ احترامه والالتزام به من كل مؤمن.!!! " وكأنك تسمع إخواني يتكلم".
أما أي قانون آخر من صنع البشر، فليس له قيمة يوم القيامة ! ، ولا يرى الإنسان المؤمن نفسه ملزمًا باحترام هذا القانون .
فما بالك إذا كان القانون من صنعِ حاكمٍ فاسدٍ مستبدٍ أو مجلسٍ تشريعي غير نيابي وغير منتخب "وهي بالمناسبة نفس مصطلحات الإخوان بالتطابق".
عندئذ يصبحُ انتهاكُ ذلك القانون نوعًا من التسلية وتعبيرًا عن رفضِ الحاكمِ الفاسد ، بل يصبحُ الحالُ أن المؤمن يرى في انتهاك القانون (الذي ليس من شرع الله، وإنما من صنع البشر فهو "قانون وضعي" ) نوعًا من الجهاد في سبيل الله "لاحظ كيف يتكلم فيلدمان اليهودي عن الجهاد في سبيل الله".
ويؤيد فيلدمان إقامة خلافةٍ إخوانيةٍ ! قائلًا : " أنا من المؤمنين تمامًا بأن الشريعة تتماشى مع القانون لأن نظام الشريعة يستند إلى سيادة القانون وإلى فكرة أن الجميع مسئول عن احترام شرع الله" "يا واد يا مؤمن"!
بل وأعلن عقب تنحي مبارك أنه لن يتخاذل عن المشاركة في إعداد الدستور المصري إذا عرض عليه قائلًا : يسعدني كتابة دستور مصر !
وتتلخص نظرية فيلدمان حول صعود الحركات الإسلامية مكونةً الدولة الإسلامية في أن الولايات المتحدة يمكنها أن تحصل علي ما تريد من العرب والمسلمين بدون عنف وبأقل تكلفة " إذا أمكنا إيهام المسلمين أنهم أحرار وذات –كذا- كرامة " !!
وذلك عبر إيجاد نوعٍ من الخلافة الإسلامية الصورية ! يكون للشريعة فيها مكانة متميزة حتى و إن كانت شكلية .
ويرى أنه يمكن تحويل العالم الإسلامي من أعداء إلى شركاء، ويمكن القضاء على الإرهاب الإسلامي "يقصد بالطبع القضاء على الإسلام ذاته"، بل وحتى إنهاء حالة العداء الشعبي لدولة إسرائيل، إذا قام الغرب بمنح المسلمين "يقصد الإخوان" شيئًا من الكرامة وأن نعاملهم بدرجة أكبر من الاحترام والثقة.
"يقصد أن تتم عملية تدجينٍ للشعوب العربية و الإسلامية و يتم غسل أدمغتهم ليتقبلوا وجود إسرائيل " ، و الوسيلةُ الوحيدةُ لتطبيق هذا كله حسب نظرية فيلدمان هم الإخوان المسلمون أخزاهم الله .
وأخيرًا دعا فيلدمان الولايات المتحدة لترك المسلمين "يقصد الإخوان" يفعلوا ما يريدون تحت مسمي الشريعة ثم تحركهم أمريكا كيفما و وقتما تشاء وهم يظنون أنهم يطبقون شرع الله ورسوله .