ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، اليوم الخميس، أن خيارات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، لشغل مناصب وزراء الخزانة والخارجية وغيرها من المناصب الأمنية الرئيسية، ترتكز على الخبرة والكفاءة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيارات بايدن لأصحاب الخبرة والكفاءة تعكس تنوع المواهب في الولايات المتحدة.
ونوهت الصحيفة إلى أن اختياره لجانيت يلين- 74 عاما- كوزيرة للخزانة، يأتي استنادا على خبرتها الواسعة في مجالها، حيث شغلت منصب الرئيسة السابقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ورئيسة الجمعية الاقتصادية الأمريكية المرموقة، ولديها خبرة في إدارة الملف الاقتصادي على مستوى رفيع، أكثر من أي شخص آخر تقريبًا، وهذا ما تحتاجه البلاد في ضوء الاقتصاد المتدهور والمتعثر نتيجة التداعيات لتصاعد معدلات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا.
كما يعد اختيار بايدن لأنتوني بلينكين، 58 عامًا، لشغل منصب وزير الخارجية، خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث عمل كنائب سابق لوزير الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ومستشار الأمن القومي لبايدن، عندما كان نائب للرئيس أوباما أنذاك. ويوصف بلينكين بأنه وسطي وملتزم بالدبلوماسية المتعددة الأطراف ومؤيد لإعادة بناء التحالفات التي تضررت بسبب السياسة الخارجية لترامب.
أما أليخاندرو مايوركاس- 61 عاما- الذي اختاره بايدن لشغل منصب وزير الأمن الداخلي، فهو من اللاجئين الكوبيين الذين فروا من نظام فيدل كاسترو في عام 1960، وعمل كمحامي سابق لدائرة وسط كاليفورنيا، وعمل أيضا كنائب لوزير الأمن الداخلي في عهد أوباما، وإذا تم تأكيد مايوركاس كوزير الأمن الداخلي، فسيكون أول أمريكي من أصل لاتيني يشغل هذا المنصب.
وتشمل الاختيارات الرئيسية الأخرى وزير الخارجية السابق جون كيري (76 عاما) كمبعوث رئاسي خاص بملف تغير المناخ، وأفريل هينز، 51 عاما، وهي نائبة سابقة لمدير وكالة المخابرات المركزية والتي ستكون أول امرأة تشغل منصب مديرة للاستخبارات الوطنية؛ وليندا توماس جرينفيلد، الدبلوماسية المخضرمة التي عملت في هذا المجال لأكثر من 35 عامًا، وتبلغ من العمر 68 عامًا، ستكون سفيرة للأمم المتحدة؛ وكانت قد غادرت منصبها كمساعدة لوزير الخارجية للشئون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية، بعد قبول ترامب استقالتها الشكلية، عقب تصريحاتها عن الضرر الذي الحق بالوزارة من قبل ترامب.
وكمستشار للأمن القومي، اختار بايدن، جيك سوليفان، 43 عامًا، الذي قاد مفاوضات سرية مع إيران أدت إلى الوصول إلى الاتفاق النووي في عام 2015.
وكانت قد ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الخميس، أن المنبوذين في حكومة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، بما في ذلك الذين استقالوا أو تم طردهم لأنهم ليسوا "وطنيين" بحسب ما وصفهم ترامب، قد يحصلون على فرصة ثانية في حكومة الرئيس المنتخب جو بايدن.
