الرهبنة هى واحدة من العبادات التي يتبعها الأقباط كي ينعموا برضا الله واهبين حياتهم للصلاة والعبادة فعندما تم تأسيس الرهبنة الكرازية صدر منشور بقرار تأسيس رهبنة رجاليّة باسم "رهبنة الكرازة المرقسيّة" للكنيسة القبطية الكاثوليكيّة.
وجاء نص هذا المنشور متضمنا اللآتي: "نحن إسحق غطّاس وبنعمة الله ومنحه الرسولي أسُسقف كرسي طبية للأقباط الكاثوليك تحقيقًا لرعبتنا في سد احتياجات العدد الوفير من النفوس التي نراها اليوم بعيدة عن ينابيع النعمة والحياة في وادي النيل الذي كان قديمًا ساطعًا بنور الإنجيل، ولكي تحصل على سلك طريق الكمال نخبة ممتازة من الكهنة والعلمانيّين الذين يتوقون إلى تكريس ذواتهم تكريسًا كاملًا لله وللنفوس في نظام يتفق تمامًا وأوضاع الكنيسة المصريّة. آلينا على أنفسنا تأسيس رهبنة قبطية رجاليّة.
وبالدراسات والإجراءات القانونيّة اللازمة التي تمّت ببركة صاحب الغبطة الأنبا إسطفانوس الأوّل بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسيّة للأقباط الكاثوليك وبمعانة رهبنة الإخوة الوعاظ الممثلين في شخص حضرة الأب دومنيك بوالو رئيس دير سيدة الوردية بالقاهرة قد صرّح لنا المجمع المقدّس للكنيسة الشرقيّة (بروما) بتأسيس هذه الرهبنة بموجب الرسالة رقم 37 لسنة 1959م بتاريخ 10 نوفمبر سنة 1959م الصادرة من صاحب النيافة الكردينال أوجين تيسران كاتم سرّ المجمع إلى صاحب السيادة المنسينيور سيلفيو أودي الوزير المفوّض للكرسي الرسولي لدى الجمهوريّة العربيّة المتحدة.
وبناء عليه وبعد مراعاة جميع الأحكام والقواعد القانونيّة قرّرنا ما هو آت فبموجب الصلاحيات المخولة لوظيفتنا الرعويّة ووفقًا للقانون 13 فقرة أولى رقم 1 من الإرادة الرسوليّة المستهلة بعبارة Postquam Optilicis نُؤسّس بأبرشيتنا طيبة رهبنة أُسقفيّة للرجال تسير بموجب الإرادة الرسوليّة المذكورة، وذلك بغية خلاص النفوس ونشر كلمة الله.
الجدير بالذكر أن هذا المرسوم صدر من القصر الأسقفيّ بمدينة سوهاج بتاريخ 26 من شهر نوفمبر لسنة 1959م من الأنبا إسحق غطّاس مطران كرسي طيبة - الأقصر.
