يواصل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي يستمر في نشر أكذوبة أنه فاز في الانتخابات الرئاسية التي خسرها، ووعد بأنه سيكون في البيت الأبيض في شهر يناير من العام القادم، بحسب ما ذكرت قناة "سي ان ان" الأمريكية اليوم الخميس.
وأشارت القناة إلى استمرار إنكار أسرة ترامب لنتيجة الانتخابات، حيث ألغت خططها للذهاب إلى ولاية فلوريدا للاحتفال بعيد الشكر وبدلا من ذلك قررت البقاء في البيت الأبيض، الذي ستغادره ترامب وأسرته في غضون شهرين.
ونوهت القناة إلى أن إدارة ترامب تتعمد التقاعس عن معالجة ملف الاقتصاد وتستمر في السير على خطي ترامب في إنكار فشل الرئيس الحالي وإدارته في التعامل مع انتشار وباء كورونا في جميع أنحاء البلاد، مما يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للرئيس المنتخب جو بايدن وهو ما يؤدي إلى إيذاء الشعب الأمريكي.
وكان ترامب منشغلًا بإقالة المسؤولين الذين يعترفون بأي شيء يتعارض مع روايته بشأن تزوير الانتخابات، حيث كان كريستوفر كريبس مسئول وزارة الأمن الداخلي، والذي أكد أن الانتخابات لم تشهد أي تزوير، أخر مسئول يتم إقالته.
وهدف ترامب هو إشعال الكثير من الحرائق بحيث سيكون من الصعب على إدارة بايدن إخمادها جميعًا، وفقا لما قاله مسئول في إدارة ترامب للقناة.
ووفقًا للخبراء، فإن تعمد جعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لبايدن قد يؤدي إلى تعزيز جهود ترامب بشأن العودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية في عام 2024.
وأوضحت القناة أن ترامب يصعب المهمة على بايدن في ملف السياسة الخارجية، بما في ذلك سحب مزيد من القوات من أفغانستان والعراق في الأيام الأخيرة من عهد الرئيس الحالي. وعرقلة جهود الوساطة وتقويضها في اليمن، مما يصعب تحقيق السلام في البلاد. والتسرع في الحصول على تفويض لبيع أسلحة ضخمة يمكن أن يغير ميزان القوى في الشرق الأوسط. واتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها الضرر بالعلاقات مع الصين.
وبالإضافة إلى ذلك، قام ترامب ببناء جدار من العقوبات يجعل من الصعب على بايدن الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب. وإرسال مايك بومبيو في أول زيارة رسمية من نوعها لوزير خارجية أمريكي إلى مستوطنة إسرائيلية، مما يعرقل جهود السلام بين فلسطين وإسرائيل.
كما سيؤدي فشل ترامب في التفاوض مع الكونجرس بشأن حزمة مساعدات مالية جديدة لدعم المتضررين من وباء كوفيد-19 إلى خوض بايدن معركة سياسية في يومه الأول بالبيت الأبيض.
