الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تدشين الإرشاد الزراعي الإلكتروني.. الفاو: أبلكيشن لخدمة الفلاح.. أبو صدام: بديل وحل لكثير من المشكلات.. صيام: تدني رواتب المرشدين وعدم توفير وسائل للمواصلات سبب الغياب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة مهمة، أعلنت وزارة الزراعة عن أولى خطواتها لتطبيق الإرشاد الإلكتروني، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو".
ونقلًا عن بيان لوزير الزراعة السيد القصير، فإنه يجب الاهتمام بتحديث المراكز الإرشادية والتوسع في الإرشاد الإلكتروني وتكثيف عدد الندوات الإرشادية لتوعية المزارعين بأساليب الزراعة الحديثة والأصناف التي تحقق أعلى إنتاجية، وأيضا منظومة الري الحديث، مشيرًا إلى أن من أولويات الوزارة في المرحلة الحالية منع التعدي على الأراضي الزراعية.
وبحسب بيان الوزارة، تم استعراض تجربة الإرشاد الإلكتروني الزراعي والخدمات التي تقدمها بمحافظة الغربية البالغ عددها 19 مركزًا موزعين على مستوى المحافظة، مضيفًا أن المركز الإرشادي أنشئ حديثا وفقا لأحدث المعايير الهندسية على مساحة 600 متر، لتعظيم الأداء الإرشادي والمشاركة الإيجابية في برامج التنمية الريفية والتدريب والنهضة الزراعية.



وقال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن قطاع الإرشاد الزراعي يُعاني من مشكلات كثيرة، أبرزها الأعباء المالية الكبيرة التي يُكلفها وجود إرشاد زراعي قوي، مضيفًا أن دور الإرشاد الزراعي المُلازم للفلاح في الأراضي الزراعية انقرض من سنوات، لكنه ما زال يتقاضى رواتب من وزارة الزراعة. 
وأضاف، أن الإرشاد الحديث عن طريق الهاتف المحمول، يأتي كحل لغياب الإرشاد الزراعي، وهو يعرف بـ "الإرشاد الإلكتروني" والذي يسهم في حل المشكلات التي تواجه المزارعين، لافتًا إلى أن الفلاح يحتاج إلى الإرشاد المستمر والتوعية بأساليب وتقنيات الزراعة الحديثة التي تساعده في الوصول لتحقيق أهداف كثير.
واعتبر نقيب الفلاحين، أن إلغاء قطاع الإرشاد الزراعي لن يؤثر أو يضر المزارعين، بل سيوفر الملايين التي تُصرف بلا سبب، معتقدًا أن تطبيق الإرشاد الإلكتروني خطوة جيدة، لكنه يحتاج إلى الوصول إلى أكبر قدر من الفلاحين. 
وأشار إلى أن غياب المرشدين الزراعيين "أمر واقع" منذ سنوات، فأصغر مرشد زراعي موجود عمره 57 عاما، ولا يتحمل أن يصل إلى المزارعين في الحقول، ولا يوجد تعيينات لمرشدين جدد، ما يعني أن الفلاح أصبح مرشد نفسه، ويزرع بالاجتهاد.

وحول مشروع الإرشاد الإلكتروني في مصر، ذكرت الفاو في دراسة لها، حول مشروع الإرشاد الزراعي الرقمي وخدمات الاتصال في مصر، أن الخدمات الإرشادية الريفية في مصر تفتقر إلى الفعالية وامكانية الوصول إلى جمهور المزارعين بسبب عدم كفاية أعداد وانخفاض كفاءة المرشدين الزراعيين.
وأضافت في الدراسة الصادرة في مارس الماضي، أن استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المناسبة وغيرها من الوسائط يمكن أن يسهم في تدفق المعلومات ووصول الخدمات الإرشادية للفئات المستهدفة، موضحةً أن المنظمة استجابت لمصر بتقديم النموذج الرقي للإرشاد الزراعي وذلك للمساهمة في الجهود الحالية لتحسين الخدمات الإرشادية.
وأوضحت المنظمة، أن الإرشاد الرقمي يتمثل نشاطه الرئيسي في إنشاء تطبيق "أبليكيشن" للهاتف المحمول في الإرشاد الزراعي، يتضمن الإرشادات الرقمية في مجالات إنتاج الموالح والتمور والتربية المنزلية للدواجن والتغذية الصحية.



من جهته، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن غياب الإرشاد الزراعي في الآونة الأخيرة، تسبب في تدهور الزراعة والإنتاج، وأصبح الفلاح بلا مرشد يقوم بتوجيهه.
وأضاف، أن أهم أسباب اختفاء دور الإرشاد في خدمة الفلاح ترجع إلى تدني رواتب المرشدين الزراعيين، وعدم توفير وسيلة مواصلات للمرشدين الزراعيين، وارتفاع أعمار المرشدين الحاليين، ما يحول بينهم وبين النزول للحقول، وعدم تعيين شباب أوائل الخريجين بالمحافظات لمرشدين زراعيين منذ 1984.