نظمت وزارة الحج والعمرة السعودية، اليوم الإثنين، ندوة تحت عنوان: "العمرة بين تسهيل الإجراءات وصرامة الاحترازات"، وذلك بالتزامن مع تنفيذ التوجيهات باستقبال المعتمرين وفتح الزيارة تدريجيًا مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
وشارك في الندوة الافتراضية وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق الركن خالد بن قرار الحربي.
وقال الدكتور محمد بنتن وزير الحج، إن المملكة حريصة على سلامة ضيوف الرحمن، وتجند كل طاقتها لخدمتهم وأمنهم، مشيرا الى ان المرحلة الأولى والثانية من العمرة خصصت للمواطنين السعوديين والمقيمين ويتم متابعة حالتهم الصحية قبل القيام بالرحلة وحتى انتهاءها، وهناك مناسبات اقل من العمرة حول العالم ولكن الدول فشلت في تنظيمها، فيما نجحت المملكة في تنظيم موسم عمرة وبدون تسجيل حالة إصابة واحدة لفيروس كورونا المستجد، وذلك بفضل رعاية الله وجهود المملكة المضنية في حفظ أمن وسلامة المعتمرين.
وأضاف بنتن، أن القطاع الخاص السياحي شارك بجهود كبيرة مخلصة، في تنفيذ التوصيات الصحية التي أصدرتها وزارة الصحة السعودية، لتكتمل المنظومة الناجحة، لافتا الى ان الوزارة تلقت أسئلة عديدة من جامعات أجنبية وقائمون على البحث والدراسة، حول كيفية تنفيذ محفل كبير مثل العمرة بإجراءات مشددة حفظت سلامة المترددين، وهي تجربة فريدة تهدف لتحقيق رغبات وتطلعات العالم الإسلامي وراحته وسلامته أيا كانت التحديات.
وتابع الوزير، بأن هناك متابعة ورقابة دقيقة على الوضع الصحي للمعتمر طوال فترة تواجده بالأرض المقدسة، على الرغم من انباء ارتفاع الإصابات عالميا، لكن المملكة لا تتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية بالمسجد الحرام، والذي يتم تعقيمه بشكل دوري خلال اليوم، كما تم أخذ عينات عشوائية من سجاد ومفروشات الحرم وتم فصحها ولم يتم العثور على أي فيروس بها، ما أذهل الجميع من مدى طهارة الموقع، منوها إلى أنه من خلال تطبيق "اعتمرنا" الإلكتروني، تتمكن الحكومة السعودية من تتبع الحالة الصحية لكل معتمر، وعند وجود حالة يتم إبلاغ الوزارة عن طريق تطبيق "توكلنا"، ويتم عزل الحالة فورا ومتابعتها لمدة أسبوعين.
