الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبراء: الإقبال على الدولار وراء تراجع الذهب.. زرعي: هبوط المعدن الأصفر صحي لمعاودة شرائه بأسعار منخفضة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هبطت أسعار الذهب من أعلى مستوياته خلال حركة تداولات الأسبوع الماضى، حيث كان حقق أعلى مستوى له في الأسبوع عند منطقة مقاومة ١٩٧٣.٤٤ دولار للأونصة متراجعا إلى منطقة الدعم عند مستويات ١٩٣٢.٦٤ دولار للأونصة.
وقال أسامة زرعى الخبير الاقتصادى، إن سبب هبوط الذهب هو ارتفاع شهية المخاطر في الأسواق لدى المستثمرين على الدولار الأمريكى حيث انخفضت قيمة العقود الأجلة للذهب بنسبة ١.١٧٪، على أثر تصريحات "جيروم باول" رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى حيث صرح عقب بيان سعر الفائدة الأمريكية، أن برنامج شراء السندات الحالى مناسب كما ارتفعت توقعات التضخم وتم خفض توقعات البطالة وهذا يعتبر جيدا للاقتصاد الأمريكى - وتم التأكيد على أن الاقتصاد الأمريكى أثبت مرونته في التفاعل معا الصدمات.
وأضاف زرعى: كما توجد عدة عوامل عملت على تحفيز صعود قوة الدولار الأمريكى، منها تصريحات جيروم باول أنه سيبقى الفائدة الأمريكية منخفضة حتى عام ٢٠٢٣، وأنه من التوقع أن يصل التضخم إلى نسبة ٢٪ في نهاية عام ٢٠٢٣ وأن الفائدة الآن مناسبة حتى يتم التأكد من وصول هدف التضخم وأن برنامج الشراء الخاص بالسندات والذى يبلغ ١٢٠ مليار دولار يعتبر الأكبر فهو أكبر من البرنامج الذى كان مفعلا أثناء الأزمة المالية العالمية، مما أثر على هبوط الذهب بقوة والذى يعد هبوطا صحيا لمعادوة شرائه مرة أخرى بأسعار منخفضة.
وأشار زرعى إلى تصريحات الفيدرالى حول رفع معدلات النمو من -٦.٥٪ إلى ٣.٧٪ خلال عام ٢٠٢٠ وقررت اللجنة خفض توقعات البطالة من ٩.٣٪ إلى ٧.٦٪ خلال عام ٢٠٢٠ على أن يتم خفض التوقعات إلى ٥.٥٪ و٤.٦٪ خلال عام ٢٠٢١ و٢٠٢٢.
وأعلنت اللجنة أيضا رفع توقعات التضخم من ٠.٨٪ إلى ١.٢٪ خلال عام ٢٠٢٠ على أن تصل معدلات التضخم إلى ١.٧٪ و١.٨٪ خلال ٢٠٢١ و٢٠٢٢ على التوالى، كما أنه تم رفع توقعات التضخم الأساسى من ١٪ لـ ١.٥٪ خلال ٢٠٢٠ على أن تكون ١.٧٪ و١.٨٪ على التوالى خلال ٢٠٢١ و٢٠٢٢.
وتساءل زرعى عن مدى بقاء شهية المخاطرة في الأسواق مفتوحة، وماذا عند قيمة الدولار الأمريكى نفسه والذى طلب جيروم باول أكثر من مرة أنه لا بد أن يتم التحفيز في أسرع وقت خصوصا بعد أن كشفت تصريحات أنه هناك ٢٥ مليون مواطن أمريكى سيعانون من "التقشف" أن لم يوافق الكونجرس الأمريكى على خطة التحفيز والتى كانت رفضتها "نانسى نابلوسي" ودعت أنها صغيرة وأنها تهين المواطن الأمريكى.
وأوضح زرعى أن خطة التحفيز ستتسبب في زيادة عدد الدولارات في الأسواق، وأن كل دولار تتم طباعته يقلل من القيمة الجوهرية له، وبالتالى سيظل الاستثمار في الذهب مرهونا بشيئين هامين الأول الخوف من الدولار الأمريكى والذى فقد الكثير من قيمتة وثانيا هو الخوف من أسعار الفائدة الصفرية في أوقات عدم اليقين.
ولفت زرعى إلى دور الأوضاع الجيوسياسية في التأثير على الذهب، حيث تعتزم كندا الآن فرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن قامت الأخيرة بفرض رسوم على واردات الألومنيوم الكندية 
وعلى الطرف الآخر ما زال البريكست يهدد الأسواق فقد وهو مشروع السوق الداخلية حيث يريد "جونسون" إنشاء شبكة أمان قانونية تمنحه سلطة تجاوز في اتفاقية الانسحاب وهذا بكل تأكيد سيؤدى إلى فرض قواعد جمركية على أيرلندا الشمالية تختلف عن بقية المملكه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وهذا بكل تأكيد مرفوض من جانب أيرلندا الشمالية وهنا حذرت المفوضية الأوربية التابعة للاتحاد الأوربى "اوسولا فون ديرلين" من خطورة تعديل الاتفاق من جانب واحد وأنه من المستحيل أن يتم التعديل على الجانب واحد.
أما على صعيد الانتخابات الأمريكية فما زالت التوترات على أشدها فقد خرجت مجله "أتلانتيك" تقول إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رفض الذهاب إلى مدافن الجنود الأمريكان في عام ٢٠١٨ وتم اتهامهم بأنهم فاشلون وخرج أيضا تقرير من واشنطن بوست يؤكد أن ترامب كان على معرفة تامة بفيروس كورونا ولكنه رفض أن يعترف به وآخر الإحصائيات التى أجرتها "يوغوف" لصالح ياهو تقول: إن ١٥٪ من الذين انتخبوا ترامب في عام ٢٠١٦ قرر منهم البعض ألا ينتخب ترامب مرة أخرى وعلى قضية الجنود الأمريكان ٥٠٪ من الأمريكان قال إن جوبايدن يحترم العسكرين أكثر و٣٩٪ يعتبر أن ترامب يحترم العسكريين.
وهناك استطلاع كان لشركة ياهو على ١٥٧٧ مواطنا تم الأخذ بآرائهم في أن ٨٪ من مؤيدى ترامب في عام ٢٠١٦ عدلوا عن تصويتهم لترامب وسيذهبون لجو بايدن، وتوقع زرعى، تراجع أسعار أونصة الذهب إلى مستويات ١٩٣١ دولارا للأونصة ومن ثم الهبوط إلى ١٩١٧.٧٧ دولار ثم استهداف مستويات ١٩٦٥ ومن ثم ٢٠٠٠ دولار للأونصة.