رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تحريض مع سبق الإصرار والترصد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* قـد يتفق معى الكثيـر إذا حرضت مؤسسـات الدولــة والجهات المعنية ، بتحصيل حق الدولة المهدر من رجال الأعمال، وأصحاب الفنادق السياحية، وقلت: اتجهـوا نحـو المدن السياحيـة !!
* وقـد يختلف معى البعض ويقـول: إن أصحاب الفنادق يعانون الكساد، منذ حلت جائحـة كورونا، وأثّرت على السياحة بشكل مباشر، وأن الدخل لم يعد يسمح بأن تحصل الدولة من رجال الأعمال حق الدولة، فى ظل الركود الذى تشهده البلاد!.
* لاأعتقد أن أحداً قد حصل على مكتسبـات وتسهيـلات كتلك التى حصل عليها رجـال الاعمال وأصحاب الفنادق السياحيـة، فالمكتسبات التى حصل عليها رجال الأعمال من الدولــة، تجعلنى أحـرض الدولــة مع سبـق الاصـرار والترصد على أصحـــاب الفنادق !!
* إن العين الحمــراء التى أعلن عنهــا السيسى ، لـردع المخالفين لقواعــد البنــاء والمعتدين على أرض الدولة ، فى حاجة لعين حمراء مثلها ، يريها لرجال الأعمال من أصحاب القرى والفنادق السياحية !
* فأجهزة الدولة تعلم تمامــا تعدى أصحـاب الفنــادق على البحـر ، وردمـه والبناء عليـه، بمـا يخالف حمايــة البيئـة، وغيرها من مخالفات أخرى من إستحواذ على مساحـات تزيـد على المساحـات المخصصـة، وهـذا يتطلب إعـادة نظــر من الدولة تجـاه هذا الخـرق الصارخ ، فإذا كان ذلك حدث فى غفلة من أجهزة الدولة الرقابية فى ظـــل فســاد المحليــات، فمــا يحــدث من تقنين وتوفيق للأوضاع مع المواطن العادى، والتصالح على المبـانى، يجب أيضا أن يطول أصحاب الفنادق.
* إن مخالفات الصغار مهما عظمت فهى صغيرة ، بينما مخالفات الكبار فهى بحجم كبرهم وكبر من يساندونهم ، فمـا يلتهمـه الأسـد غير مايلتهمـه الثعلب، ومايلتهمه الثعلب غيـر مايلتهمه الديك، ومايلتهمه الديك غير مايلتهمه العصفـور، ومهما كان العائد من مخالفـات الصغـار، بالقياس لمخالفات الكبار، يعد نقطة فى بحر المعتدين على البحر من الكبار!.
* هذه المخالفات، والتى يجب أن تلتفت إليها الدولة، وأن تكون شغلها الشاغل فى الفترة القادمــة، من شأنها أن تعيـد حق الدولة وهيبتها من ناحيـة، ومن ناحيـــة أخـرى تجعل الدولة تعلن عن وجودها، وأن زمن النوم فى العسل قد انتهى، وأن النوم فى العسل كان فيلما سينمائيا، والسينما شىء والواقع شىء آخر!.