الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: التضامن هو السبيل لإنهاء الوباء

البابا فرنسيس، بابا
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأربعاء، خلال اجتماعه الأسبوعي في ساحة القديس دامازو في القصر الرسولي بالفاتيكان على أبراز الوباء الحالي تربطنا ببعضنا البعض في الخير والشر، لذلك، وللخروج من هذه الأزمة بشكل أفضل، علينا أن نقوم بذلك معًا، جميعًا، في التضامن.
وأضاف البابا فرنسيس، كعائلة بشرية لدينا أصل مشترك في الله، ونحن نعيش في بيت مشترك، الكوكب-البستان الذي وضعنا الله فيه؛ ولدينا وجهة مشتركة في المسيح، لكن عندما ننسى هذا كله، يصبح اعتمادنا المتبادل تبعية البعض للبعض الآخر، مما يزيد من عدم المساواة والتهميش؛ فيضعف النسيج الاجتماعي وتتدهور البيئة لذلك، أصبح مبدأ التضامن الآن ضروريًا أكثر من أي وقت مضى، كما علّم القديس يوحنا بولس الثاني.
متابعا: في عالم مترابط، نختبر ما يعنيه العيش في "القرية العالمية" عينها؛ ولكننا لا نحول دائمًا هذا الترابط إلى تضامن. إن الأنانية الفردية والقومية وأنانية جماعات السلطة، والصلابة الأيديولوجية، تغذي هيكليات الخطيئة.
واستكمل البابا فرنسيس، أن كلمة "تضامن" قد تآكلت قليلًا وأحيانًا يساء أيضًا تفسيرها، لكنها تشير إلى أكثر من مجرد عدد قليل من أعمال السخاء المتفرقة. هي تتطلب خلق ذهنيّة جديدة تفكر من منظور الجماعة، في أولوية حياة للجميع فيما يتعلق بالاستيلاء على الخيور من قبل البعض، وبالتالي فهي ليست مجرد مسألة مساعدة الآخرين وإنما هي تتعلق بالعدالة. إن الاعتماد على بعضنا البعض وحمل الثمار يحتاج إلى جذور قوية في الإنسان وفي الطبيعة التي خلقها الله، ويحتاج إلى احترام الوجوه والأرض.
واستطرد البابا فرنسيس، أن الكتاب المقدس يحذرنا منذ البداية، وتصف رواية برج بابل ما يحدث عندما نحاول الوصول إلى السماء - هدفنا - متجاهلين الرابط مع البشري والخليقة ومع الخالق، فنبني الأبراج وناطحات السحاب، ولكننا ندمر المجتمع، نوحد المباني واللغات، ولكننا نميت الغنى الثقافي، نريد أن نكون سادة الأرض، لكننا ندمر التنوع البيولوجي والتوازن البيئي.
واختتم البابا فرنسيس بالقول وسط الأزمات والعواصف، يسائلنا الرب ويدعونا لكي نوقظ ونفعِّل هذا التضامن القادر على إعطاء الثبات والدعم والمعنى لهذه الساعات التي يبدو فيها أن كل شيء قد انهار؛ ليشجعنا إبداع الروح القدس على أن نخلق أشكالًا جديدة من الضيافة العائليّة، والأخوة الخصبة والتضامن الشامل