رحب أعضاء مجلس النواب، ببياني حكومة الوفاق في طرابلس ورئيس البرلمان عقيلة صالح بشأن وقف إطلاق النار في البلاد، مؤكدين أن قرار وقف إطلاق نار، يعد انتصارًا لحكمة القيادة السياسية المصرية في إدارة واحد من أخطر الملفات التاريخية المهمة المتعلقة بالأمن القومي، والتي تمسكت بالحل السياسي السلمي بعيدا عن العنف، واصفين حكومة المجلس الرئاسي الليبي بالخونة ومطالبين بإعدام فائز السراج رئيس المجلس، لأنه ساعد في أدخال الميليشيات المسلحة الليبية في قتل ونهب ثروات الشعب الليبي.
أكد النائب أحمد أمبابي، وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها وأطيافها ترحب بشدة، بقرار وقف إطلاق النار في الدولة الليبية العربية الشقيقة لحقن دماء الشعب الليبي، مؤيدا ومتفقًا ومرحيبًا بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه، القضية الليبية.
وتمنى وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن يكون هناك خطوات إيجابية بعد قراري وقف إطلاق النار الصادرين في بيانين عن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس مجلس النواب شرقي ليبيا عقيلة صالح.
واعتبر النائب أحمد إمبابي، أن قيادات حكومة المجلس الرئاسي الليبي بطرابلس برئاسة فايز السراج خائنة، لأنها ساهمت في تسهيل سرقة الثروات الليبية لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردغان، وإدخال ميليشيات ومرتزقة خارجية لقتل وخراب الشعب والوطن الليبي، مطالبًا بإعدامهم، لأنهم يساعدون الأتراك مقابل الاستمرار في الحكم.
ومن جانبها أشادت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بالبيان الذي أصدرته حكومة الوفاق الليبية بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار، وتعليق كل العمليات العسكرية في كل الأراضي الليبية، مشيرة إلى أن الغاية النهائية من هذه القرارات هو استعادة الاستقرار والأمن الليبي من جديد، واسترجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج أي عناصر أجنبية.
ولفتت حسونة، أن ترحيب الرئيس السيسي بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية، يعكس حرص مصر الدائم على دعم أي خطوة تخطوها الدولة الليبية نحو الاستقرار وتحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي الشقيق في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها، وجعلها الوحيدة من تحدد مصيرها، دون أي تدخل من أحد.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسي على تواصل مستمر مع كافة الأطراف داخل ليبيا لوضع حد للصراعات الداخلية، وإعلاء المصلحة العليا للدولة وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، مما يدعم موقف مصر المساند باستمرار للدولة الليبية الشقيقة، فالأمن الليبي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
قال حسام مرسى، عضو الهيئة العليا لحزب الموتمر، إن قرار فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في ليبيا، جاء انتصارا لرؤية واتفاق القاهرة، الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعم القضية والعمل على حلها سياسيًا بعيدًا عن الصراعات المسلحة، مؤكدًا على رؤية مصر في الحفاظ على أمن واستقرار البلدين مصر وليبيا سويًا لأن أمنهما القومي واحد.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، أن حل القضية الليبية واستقرارها هزيمة ساحقة لكل إعداء الوطن العربي عامة ومصر خاصة، مؤكدًا أن هناك جهات ودولا كثيرة تريد ومازالت تريد إشغال نار الصراعات المسلحة في ليبيا لتظل الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط عامة لتهديد استقرار مصر والدول العربية.
وتابع مرسي، أن الدولة المصرية أكثر حرصا على تحقيق الاستقرار في الأراضي الليبية، وبذلت الكثير من الجهد لهذا الغرض، متمنيًا إجراء انتخابات شفافة يكون صاحب القرار بها هو الشعب الليبي العربي بعيدًا عن أي تدخل خارجي، لإنهاء هذه القضية للأبد.
