ويمضى أردوغان بإصرار لا يلين، في ممارسة دوره القذر عبر محورين رئيسيين: الأول: كمقاول أنفار ينقل المرتزقة إلى ليبيا ويقبض الثمن من نظام الحمدين في قطر.. والثانى: مثل أي لص محترف يريد أن يسطو على الغاز الطبيعى في حوض شرق المتوسط بدون حق.
وأمام تمرد ميليشياته في طرابلس، لعدم تسلم رواتبهم التي وعدهم بها، كانت زيارة وزيرى دفاع تركيا وقطر إلى طرابلس، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة «لملمة» الميليشيات، إذ اتفقا مع الخائن السراج على زيادة رواتب الميليشيات، لرأب الصدع الذى أصاب قوى الإرهاب في مقتل.
وفيما يخص قضية الغاز، فقد سلك أردوغان سلوك اللصوص، بدلًا من الطرق الدبلوماسية التى تمثل عرفًا سائدًا يتبعه قادة العالم المحترمون.
على مدى السنوات العشر الماضية، حدثت اكتشافات كبيرة لحقول الغاز في جميع أنحاء شرق البحر المتوسط، فجن جنون أنقرة التى كانت خارج حدود هذه الاكتشافات فقررت التنقيب في مناطق تابعة للحدود البحرية لليونان، وفق منهج مقلوب لا يضع أي اعتبار للقانون الدولى. ولا يمكن تحت أي ظرف تبرير ذلك بأن تركيا تستورد 99٪ من استهلاكها من الغاز.
حاجة الدول إلى أي سلعة من السلع، لا يمكن أن تبررها أساليب البلطجة واللصوصية.
«البوابة»