الأيادي القذرة دائمًا تتواجد في كل مكان وتجمعها مصالحها، فقد كشفت معلومات مهمة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إيواء قطر لنحو 400 مرتزق سوري لتدريبهم تمهيدًا لنقلهم إلى ليبيا، في تعاون مفضوح مع نظام أردوغان، وحكومة ما يسمى بـ"الوفاق".
وفي ترتيب غير مسبوق يتم نقل المرتزقة من سوريا إلى تركيا ومنها إلى الدوحة، تحت غطاء الحماية لهم، ومن ثَمَّ يخضعون لتدريبات مكثفة على الأعمال العسكرية، وفي مرحلة تالية يتم نقلهم إلى الأراضي الليبية بطائرات خاصة، إما قطرية مرة، وتركية مرة أخرى ليقاتلوا ضمن ميليشيات فايز السراج، مقابل مبالغ مالية متفق عليها سلفًا، غالبا ما تتحملها قطر أو تركيا، على أن يتم تحصيلها من أموال وثروات الشعب الليبي.
هل هناك وقاحة أكثر من ذلك؟! فالأيادي القطرية والتركية تتعاون مع حكومة السراج ضد الشعب الليبي، وبإغراء وتغرير البعض من أبناء الشعب السوري، الذي يعاني من إرهاب أردوغان وغيره، ويقع تحت طاحونة الفقر والحرب، والتدمير والإرهاب!!
مسئولون في المرصد السوري قالوا في تصريحات لوسائل إعلام، إن تركيا وقطر خدعتا شبابا سوريين، في لعبة "الموت"، وتكررت عمليات نقل "المرتزقة" من شمال سوريا إلى تركيا، ومنها إلى قطر، وإلحاقهم بتدريبات خاصة، ووضعهم أمام الأمر الواقع للسفر إلى للحرب في ليبيا.
الأرقام الصادرة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، حول عدد المرتزقة في الأراضي الليبية، ترتفع كل يوم، فقد اقترب مَنْ تم نقلهم على يد تركيا إلى ليبيا من 17.5 ألف، جميعهم سوريون بينهم 350 طفلا دون سن الـ18 عاما، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي أجنبي آخرين ليرتفع العدد لأكثر من 27 ألفًا.
وكل ذلك تم بتعاون قذر بين أنقرة والدوحة، والحكومة غير الشرعية القائمة، في طرابلس، حيث تؤكد المعلومات وصول دفعات متتالية من مرتزقة الفصائل السورية الموالية لتركيا وغيرهم جرى نقلهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق غير الشرعية، ونقلت استخبارات أردوغان 120 مرتزقًا على الأقل من فصائل "سليمان شاه وفيلق الشام والسلطان مراد" الإرهابية، وذلك من منطقة عفرين إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.
وليس مستغربا أن نجد كل هذا يتم في تعاون مريب بين أنقرة والدوحة، لصالح حكومة تابعة في طرابلس، لا يعنيها إلا جلب مرتزقة يحاربون عنها بالإنابة، لتدمير مقدرات الشعب الليبي، وتمهيد الأرض لنهب ثرواته لصالح أطراف لا تعرف سوى مصالحها الضيقة فقط.