الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"يد تبني".. مصر تتقدم 90 مركزًا عالميًا في كفاءة شبكة الطرق.. وتحتل المركز الثاني في أفريقيا من حيث جودتها.. وخبراء: طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية تدفع عجلة الاستثمار.. وتحقق السلامة للمواطنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال افتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، اليوم الأحد، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، استراتيجية الدولة لتطوير قطاع النقل ورفع كفاءة الطرق، موضحًا أنه تم رفع جودة وكفاءة الطرق داخل المحافظات والبدء في تنفيذ مجموعة من الطرق بتكلفة 36 مليار جنيه كمرحلة أولى منذ سنتين، وتوفير 6 مليارات هذا العام لتنفيذ هذه الطرق، وإضافة 10 مليارات أخرى.

وقال مدبولي، إن شبكة الطرق الجديدة تخلق فرص عمل كبيرة للشركات والمقاولين، لافتًا إلى أنه تم إنفاق 424 مليارا جديدا في مشروعات انتهت، كان نصيب الطرق والكباري منها أكثر من 50% من هذا الرقم، و45 مليار في الطرق الداخلية و40 مليارا بالسكك الحديد، و33 مليارا بمترو الأنفاق، مضيفًا أنه تم الانتهاء من 15 محورا خلال العام المالي الحالي وإضافة 3 أخرى، بمعدل محور عرضى كل 25 كليو بعدما كانت تصل في الماضي إلى كل 100 كيلو، لذلك يتم مواصلة تطوير المحاور العرضية على نهر النيل ضمن مخطط تطوير الطرق.
وتابع، أن مصر تقدمت 90 مركزًا، لتحتل المرتبة الـ 28 على مستوى العالم في شبكة الطرق والمركز الثاني في أفريقيا من حيث جودة الطرق بعد أن كانت في المركز الـ 28، مضيفا أن الشبكة الجديدة أسهمت في انخفاض عدد الوفيات والإصابات على شبكات الطرق، مضيفًا أن الخطة تستهدف 7 آلاف كيلو من الطرق السريعة الجديدة، تم تنفيذ 4 آلاف كيلو منها، بالإضافة لـ 5 آلاف كيلو قديمة تم خلالهم ازدواج ورفع كفاءة، مشيرًا إلى أن متوسط تنفيذ الطرق قبل 2014 كان 270 كيلو م سنويًا، بينما وصل حاليًا لـ 1150 كيلو سنويًا في شبكات الطرق، مشيرًا إلى أن انخفاض نسبة الوفيات الناتجة عن الطرق لـ 48% و47% في حجم الإصابات، ونسبة 36% في نسبة الحوادث بشبكات الطرق.
كما قال الفريق كامل الوزير، وزير النقل، إن حجم مشروعات وزارة النقل المخططة منذ 30 يونيو 2014 حتى 30 يونيو 2024، تصل تكلفتها لـ 1.1 تريليون جنيه، تتضمن 377 مليار جنيه بمجال الطرق والكباري، لافتًا إلى أن حجم الاستثمارات بالموانئ البرية 14.6 مليار جنيه، والسكك الحديدية 142 مليار جنيه، والأنفاق 512 مليار جنيه، موضحًا أنه جار تنفيذ 7 آلاف كيلو متر طرق جديدة، بتكلفة 175 مليار جنيه، تم تنفيذ 4500 كيلو منها، وجار تنفيذ 1300 كيلو خلال العام الحالي.

وبدوره، يرى الدكتور عماد نبيل، استشاري هندسة الطرق، أن جودة الطرق وتحسينها يُشير إلى مدى جودة الخدمة التي يتم تقديمها للمواطنين والمستثمرين، وقدرتها على دفع عجلة الاستثمار، فإن الطرق هي "شريان الحياة" في أي دولة، لافتًا إلى أن تقدم مصر في المراكز العالمية والأفريقية لجودة الطرق يعني تقدمًا كبيرًا جدًا، لأنه يشمل مدى الأمان والسلامة للطرق، وفكرة الوصولية إلى الأماكن المطلوبة، فضلًا عن كون مؤشرات الطرق نفسها توفر في الجهد وعوامل التلوث وغيرها.
وتابع نبيل، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن مصر تقوم بخطة مدروسة لتطوير شبكات الطرق والنقل، فإن استكمال خطة مصر لتطوير الطرق وجودتها تهدف إلى الوصول إلى مستويات متقدمة عالميًا وتقديم خدمات جيدة للمواطنين والمستثمرين، فضلًا عن العمل على تطوير الطرق في المحافظات والتي تشهد حاليًا طفرة كبيرة غير مسبوقة وبثقافة مختلفة تمامًا عن العقود السابقة في القيادات المعنية بمجال النقل والطرق وداخل المحليات أيضًا وغيرها.
وأشار إلى أنه خلال تطوير الطرق يتم وضع لافتات السلامة والإشارات الضوئية مما يزيد من منافسة مصر عالميًا في هذا المجال، وتحسين شبكة الطرق، وفيما يخص النقل الجماعي فإن القطارات والخطوط القديمة ظلت طوال عقود طويلة دون تطوير، موضحًا أن مصر تحتاج إلى استكمال التطورات في مجالات النقل والطرق من أجل بناء الوطن وتحسين المؤشرات العالمية في المجالات المختلفة. 

فيما أوضح الدكتور عماد عبد العظيم، استشاري الطرق والكباري بجامعة عين شمس، أن خطط تطوير الطرق والنقل ورفع كفاءتهما هي التي دفعت مصر إلى التقدم في المؤشرات العالمية في مجال جودة الطرق، فإن الطرق منذ إنشائها في الستينات ظلت تعمل كما هي دون تطوير حتى السنوات الماضية قبل تنفيذ خطة الدولة الحالية لتطويرها، حيث ظلت تعمل بنفس العرض دون مراعاة التوسعات في الطرق نتيجة زيادة أعداد السكان، مما أدى إلى حدوث الاحتكاك بين المواطنين وزيادة الحوادث والوفيات على الطرق.
وأضاف عبد العظيم، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن خطة التطوير بعمل التوسعات على الطرق وعمل الكباري أسهمت في الحد من الحوادث والاحتكاك على الطرق بين المواطنين، حيث اتسعت الطرق بضعف عرضها، فإن الطرق التي كانت 4 حارات على سبيل المثال أصبحت 8 حارات، فضلًا عن عمل الطرق البطيئة في بعض الطرق والتي تستخدم لسيارات النقل مما ساهم في الحد من الحوادث، مضيفًا أن الدولة في طريقها لتعميم هذه النوعية الطرق في مختلف الطرق السريعة، بالإضافة إلى علاج أزمة التقاطعات بالدخول والخروج والدوران الذكي التي كانت لها دور كبير في تقليل الحوادث.
وواصل، أنه تم عمل محاور جيدة جدًا بتكلفة مرتفعة، والتي كانت الدولة في السابق تعجز عن عملها، وكانت جميع المخططات لتطوير الطرق في "الأدراج" فقط، ولكن مع الدولة المصرية الحديثة المتقدمة والمتطورة لا يوجد خطط للتطوير قيد التنفيذ، بتوفير ميزانيات مناسبة لها، مطالبًا باستمرار العمل على توسيع الطرق ووضع خطط مستقبلية بمراعاة الزيادة السكانية خلال السنوات المقبلة، لعدم التهام التنمية التي يتم تنفيذها حاليًا، فلا بد من وضع حلول بديلة بدءًا من الآن ومستقبلًا.