الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأضحى في الصعيد.. فرحة منقوصة بسبب فيروس كورونا والعيد في البيوت فقط.. "الفتة واللحمة" تجمع الكبار والصغار.. وتوزيع الذبائح له مذاق خاص

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل الظروف التي نمر بها بسبب فيروس كورونا لم يختلف الاحتفال بالعيد كثيرًا عن عيد الفطر المبارك بسبب التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية لتجنب العدو بالفيروس، ولكن يختلف الأمر جزئيًا عن عيد الفطر المبارك بوجود الذبائح التى يتم توزيعها على الاقارب والفقراء وهو ما يعطى لعيد الاضحي مذاق خاص. 

وتتشابه طقوس الاحتفال بعيد الفطر مع عيد الأضحى في مظاهر كثيره الا انها تختلف في مظاهر أخرى حيث يبدا أهالي الصعيد سواء في المدن أو القرى بالتجهيز للعيد من الليل حيث يجتمع الاهل والاقارب والاحباب لتبادل الزيارات والتهاني ليلة العيد، ونجد كل من كان في قلبه أي شعور سيئ تجاه جارة أو أقاربه ينساه تماما بحلول العيد، ثم نجد الرجال يتوجهوا إلى المساجد لصلاة العيد ويصطحبون الأطفال معهم ثم بعد الانتهاء يتبادلون التهاني مع اقاربهم واصدقائهم وبعد ذلك العيدية يعطيها الكبار لأطفالهم حيث تمثل طقسا مهما من طقوس الاحتفال بالعيد عند الأطفال حيث إن الامر يصل في بعض الاحيان إلى عدم الشعور ببهجة العيد الا بالعيدية.

ويقول محمد شلبي أحد المواطنين بمحافظة سوهاج: بعد صلاة العيد تأتى عملية ذبح الأضحية حيث يجتمع الكل سواء كان رجال أو أطفال أو نساء للذبح وبعد الانتهاء يبدئ التوزيع على اقاربهم ومن يستحقون من الفقراء والمساكين.
وتابع شلبي، بعد الانتهاء من الذبح يذهب الجميع إلى منزله لتناول الافطار والمتمثل في شاي وفايش أو كعكه وبعدها يقوم النساء بالتجهيز للأكل حيث إن عيد الأضحى له اكله الخاص بحيث إن ذلك فرصتهم للإبداع والتفنن في وصفات الاكل المختلفة.
وأضاف شلبي، ومن ضمن الاكلات الشهيرة التي يرغب معظم النساء بها الفته في عيد الأضحى والضاني والاكل الذي يحتوى على اللحمة بجميع انواعه مثل الطواجن ومكرونة باللحمة وكل ما تشتهيه الانفس نجده عند نساء الصعيد وخاصة في عيد الأضحى كما يتم خبز ما يسمى بالعيش الشمسي حيث إن له مذاق مختلف جدا كما يستخدمونه ايضا في الفته ويشارك في خبزه أطفال ونساء.
حيث تظل تلك العادات ثابتة لا تتغير من جيل لآخر مهما طال الزمن فهي تعطى العيد رونقه وبهجته الخاصة والسعادة الحقيقية التي تجعلهم يشعرون بطعم العيد أكثر من غيرهم.
وفي نفس السياق قالت ليلي عبد السلام، ربة منزل بمحافظة سوهاج: "العيد هذا العام يختلف تمامً عن باقي الاعياد حيث كنا في الماضي نجهز للعيد قبله بفترة في جميع الاشياء سواء كان في المخبوزات أو التسالي أو المأكولات في حضور الأقارب، ولكن هذا العيد تختلف العادات بسبب فيروس كورونا حيث تقتصر الفرحة على أفراد العائلة فقط". 

وأضافت: لأول مرة منذ سنوات عديدة لم نصلي العيد حيث غابت اجواء الفرحة عن الماضي لأسباب عديدة منها الاعباء المالية وغلاء المعيشة وغيرها من المشكلات التي لم تكن موجودة في الماضي، وجاء فيروس كورونا وزاد من متعة الاحتفال بالعيد حيث يقتصر الاحتفال على بيتنا فقط ومنعنا الزيارات والتهاني بيننا.. ونتمنى أن تنتهي الأزمة قريبا وتعود حياتنا السابقة التي عهدناها".