الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خطيب عرفة: الشدائد مهما عظمت لا تدوم وأدعوا الله أن يرفع الوباء

 الشيخ عبدالله بن
الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع خطيب يوم عرفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع خطيب يوم عرفة، أن الشدائد مهما عظمت فإنها لا تدوم ورحمة الله أوسع وفرجه أقرب وقد وعد الله بالفرج والتيسير، موضحا أن المصائب تجعل العبد يتذكر النعم التي وهبها الله للإنسان وتعرف العبد بقدرة ربه، داعيا الله أن يرفع الوباء ويشف المرضى ويمكن الباحثين والعاملين بمجال الأمراض والطب من اكتشاف أدوية الأمراض وعلاجات ولقاحات الأوبئة.
جاء ذلك خلال الخطبة التي ألقاها عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي السعودي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، واستمع إليها جموع حجاج بيت الله الحرام؛ الذين أدوا عقب الخطبة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، اقتداء بسنة النبي محمد «صلى الله عليه وسلم».
وكان الحجاج قد توافدوا إلى مسجد «نمرة» في مشعر عرفات منذ وقت مبكر، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين.
واستهل الشيخ المنيع خطبته بحمد الله والثناء عليه على ما تفضل به على العباد من النعم الغزار، والخير المدرار، موصيًا بتقوى الله التي أوصى بها الأولين والآخرين.
وأوضح أن أعظم خصال التقوى توحيد الله وإفراده بالعبادة بحيث لا يصلى إلا لله، ولا يدعى إلا الله، ولا يعبد أحد سواه لا بذبح ولا نذر ولا غير ذلك من أنواع العبادة
كما ذكر أركان الإيمان فقال: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره، فبعد أن امتن تعالى ببعثة نبيه صلى الله عليه وسلم أوصى بالذكر والشكر والصبر، وإن من صفات أهل التقوى الصبر على الأقدار المؤلمة، مشيرا إلى أن الحياة الدنيا لا تسلم من المصائب ولذا أمرنا الله بالصبر، موضحا أن هذه المصائب تجعل العبد يتذكر النعم الكثيرة والخيرات الوفيرة التي وهبها الله للإنسان وتعرف العبد بقدرة ربه، ومن ثم يعود إلى الله متضرعًا طلباً ورجاء، مشيرا إلى أن الشدائد مهما عظمت فإنها لا تدوم ورحمة الله أوسع وفرجه أقرب وقد وعد الله بالفرج والتيسير.
وأضاف أنه وفي الموضوعات السياسية والأمنية جاءت الشريعة بإجراءات توصل إلى سلامة البلاد والعباد واستقرارهم وتمكنهم من أداء مهامهم وأعمالهم، كما جاءت بحفظ الحقوق وصيانة الدماء والأموال، وحرّمت الاعتداء والإيذاء للآخرين، كما منعت من تأجيج الصراعات، ومنعت تغذية الإرهاب، ونهت عن الإفساد في الأرض.