كشفت تحقيقات جهة أمنية وسيادية بالسويس، عقب تمكن رجال أمن الموانى بميناء العين السخنة من ضبط 4 طائرات تجسس داخل حاوية 40 قدما من الصين بميناء العين السخنة، وأن صاحب شركة الاستيراد والتصدير بالقاهرة والذي تم استيراد تلك الطائرات لصالحها ما هو إلا واجهة لشركة كبرى يديرها مجموعة من رجال الأعمال المنتمين لجماعات متطرفة في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
وأكدت المصادر لـ"البوابة نيوز"، أن هؤلاء يستغلون تلك الشركة في استيراد بعض الأدوات والأجهزة والمعدات التي تستخدم ففي العمليات الإرهابية والإجرامية، وأنهم كثفوا من نشاطهم خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد تشديد الرقابة على الأنفاق برفح ومنع تهريب أي ممنوعات من قطاع غزة، بجانب الرقابة المشددة على حدود مصر بليبيا والسودان.
وقالت التحقيقات، إن الطائرات الصغيرة المضبوطة كانت معدة لاستخدامها في اغتيال شخصيات أمنية وسياسية في مصر خلال المرحلة القادمة، خاصة أن هذه النوعية من التكنولوجيا والتطور العلمي في صناعتها حديثة جدا، وهو ما يؤكد أيضا وجود أجهزة أمنية لدولة تساعد مستوردي هذه الطائرات.
وأشار المصدر إلى أن المعلومات التي توصلت اليها الجهات السيادية، أكدت أن تلك الشركة لها عدة أفرع في بعض المحافظات لاستيراد بعض المعدات التي تستخدم في أعمال العنف، حيث يتواجد لها أفرع بمحافظات الإسكندرية ودمياط والقاهرة وبورسعيد، وكل فرع له اسم خاص به وكأنه شركة منفصلة عن الأخرى وفى نفس الوقت كل هذه الشركات تعمل في النهاية كغطاء للشركة الأم بالمنصورة، مضيفة أن إحدى الشركات التابعة لتلك الشركة، كانت مسئولة عن استيراد كميات كبيرة من مسدسات الصوت التي يمكن تعديلها، بجانب مليون طلقة، داخل أحد الحاويات بميناء بورسعيد، منذ ما يقرب من شهر كامل.
وكشفت المصادر، أنه بعد انتداب خبراء لفحص الطائرات المضبوطة أكدوا أن الهدف الرئيسي من استيرادها ليس التجسس، كما يعتقد البعض، وإنما تستخدم رغم صغر حجمها في أعمال إرهابية عن طريق تفخيخها بالمتفجرات، حيث يتم التفجير بواسطة "ريموت" عن بعد، خاصة وأن مثل هذه الطائرات تستطيع التحليق في الهواء لمسافة كيلو كتر واحد، وتعتبر من الأساليب الحديثة التي يلجأ إليها الجماعات الإرهابية لتفجير مؤسسات الدولة.
وأوضحت المصادر أن صاحب الشركة الفرعية في مدينة نصر والذي ضبطت لها الطائرات الأربعة وبندقيتين آليتين، اختفى بمجرد علمه بضبط الطائرات بميناء العين السخنة بالأمس، وقامت الأجهزة الأمنية بالقبض على " محمد – أ – م " 42 عاما، وهو يعمل مستخلص جمركى لصالح الشركة بالسويس، وتم تحويله للنيابة العسكرية التي باشرت التحقيق معه اليوم، لمعرفة تفاصيل استيرد تلك الطائرات، ولكنه أكد أنه لايعلم أي شئ عنها، وكل ما يعرفه، حسب ما هو وارد بالمستندات أن الرسالة تتضمن استيراد عطور وأدوات مكياج.
