أكد الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، أن نجدة الجار حينما يستغيث بجاره واجبة، لذا فإن الاهتمام بنصرة الشعب الليبي، بعد أن هب مطالبا مصر بمساندته في معركته ضد الغزو التركي تعد واجبا على الدولة المصرية.
وشبه عبدالمحسن، الموقف بين مصر وليبيا، بالاستغاثة التي وجهتها المرأة المسلمة في أرض الروم، للخليفة المعتصم منادية "وامعتصماه"، واصفا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنه يؤدي دور المعتصم بقبوله نصرة الأشقاء الليبيين.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي يعلم تماما قدرة ودور مصر الوطني تجاه منطقتها، وأشقائها، مضيفا: "الرئيس قال إن مصر إذا تدخلت فهي قادرة على تغيير الخريطة العسكرية في ليبيا بحسم وسرعة، وهذا دليل على أن الرئيس يعرف ما الذي يفعله، وما النتائج التي ستترتب على التدخل المصري".
ووصف عميد دار العلوم، لقاء الرئيس السيسي، مع شيوخ وأعيان القبائل الليبية، بأنه لقاء الأشقاء، الذي يثبت إدراكهم لما تتمتع به من صفات الكرم والقوة والإيثار، بدليل أنهم حينما احتاجوا لمن يغيثهم لم يتوجهوا إلا إلى مصر.
وقال: "ما تتمتع به مصر من صفات، هو السر في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للمصريين بأنهم خير أجناد الأرض، وكذلك أنهم في رباط إلى يوم القيامة، من أجل حماية وإغاثة الأشقاء".
وأضاف: "مصر عندما احتاجها الفلسطينيون، واليمنيون، والجزائريون، والكويتيون، لم تتردد في مساندتهم، لذا فهي لن تتردد عن نصرة ليبيا وإغاثة أهلها".
في الوقت ذاته أصدرت كلية دار العلوم بيانا، تؤيد فيه الإجراءات التي تتخذها الدولة، من أجل الدفاع عن الأمن القومي المصري.
وأكد مجلس الكلية، وقوفه بكل صلابة خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، دفاعا عن مقدرات الوطن المصري، في مجابهة التحديات التي تواجهها البلاد.
ودعا المجلس الشرفاء من أبناء الوطن، إلى الاصطفاف الواعي خلف القيادة السياسية، والقوات المسلحة باعتباره ضرورة وطنية للحفاظ على أمن وسلامة الوطن.
