افتتح الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، مدرسة الشهيد محمد موسى الجلاب للتعليم الأساسى في مدينة سنورس، بحضور محمود أبو الغيط، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، والقيادات التعليمية بإدارة سنورس، وتضم المدرسة 11 فصلًا منها 6 فصول ابتدائيّة و3 للإعدادي واثنان لرياض الأطفال، بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.8 مليون جنيه مموّلة عبر منحة من البنك الدولي.
وأشار محافظ الفيوم - على هامش افتتاح المدرسة - إلى أنه تم إطلاق اسم الشهيد محمد موسى على المدرسة تكريمًا لروحه الطاهرة، بعد أن استشهد في التفجير الإرهابي لمديرية أمن جنوب سيناء في أكتوبر الماضي، مؤكدًا أنه سيتم إطلاق أسماء شهداء الواجب الوطني على جميع المدارس الجديدة التي سيتم افتتاحها بالفيوم تكريمًا للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.
وعقب الافتتاح قام وزير التربية والتعليم ومحافظ الفيوم بتفقد معرض الأنشطة المدرسية بالمدرسة، وزيارة قاعات رياض الأطفال، كما قاما بتفقد فعاليات تدريب القراءة الذي تنظمه مديرية التربية والتعليم بالمدرسة بحضور 70 متدربًا، منهم 35 متدرِّباً للتعليم المجتمعي و35 متدرِّباً للتعليم العام، ثم قام وزير التربية والتعليم ومحافظ الفيوم بجولة تفقدية داخل مدرسة الفيوم الثانوية الفندقية على ساحل بحيرة قارون، شملت الفندق التعليمي وقاعات الدراسة ومعامل الحاسب الآلي واللغات، بحضور كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، ولويس شافيز مدير المجلس التنفيذي لمنظمة الهجرة الدولية.
وأشار محافظ الفيوم إلى أن المدرسة تُعَدّ نموذجاً للتعاون بين الحكومة المصرية والمنظمة الدولية للهجرة، وتتولى تدريب الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل، للحدّ من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأن المحافظة قامت بتنظيم عدة ندوات تثقيفية لمواطني الفيوم للتوعية بخطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، كما أضاف أن المدرسة الفندقية هي صرح علمي متخصص في مجال السياحة، مؤكدًا أن مصر في أشد الحاجة إلى التعليم الفني قبل الجامعي، وأشاد بتعاون وزير التعليم في ما يتصل بتذليل الصعاب التي كانت تواجهها المدرسة، وطالب الجانب الإيطالي باستكمال الفندق التدريبي الملحق بالمدرسة الفندقية، حتى يؤدي دوره على أكمل وجه بما يخدم المجال السياحي بالفيوم.
ومن جهته، أعرب وزير التربية والتعليم عن شكره لمحافظ الفيوم على الاستقبال الحافل، وأشار الوزير إلى أنه تم اختيار محافظة الفيوم لتنفيذ هذا المشروع السياحي - المتمثل في المدرسة الفندقية - بعد أن لوحظ أن العدد الأكبر من المهاجرين غير الشرعيين لدول أوروبا، وخاصة إيطاليا، من مواطني الفيوم، وأعرب عن تمنياته في أن تسهم المدرسة في خدمة العمل السياحي والفندقي في مصر بشكل عام، وفي الفيوم بشكل خاص.
