الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

هند الفلافلي: جائزة الدولة التشجيعية توجت سيرتي الذاتية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شكلت "المرأة" محور اهتمام الفنانة التشكيلية هند الفلافلى التى فازت بجائزة الدولة التشجيعية هذا العام وتركز عليها في أغلب أعمالها الفنية، لتُعبر عنها بكل حالاتها النفسية السعيدة والحزينة، وما يمر بها بعد خوض تجربة مُعينة أو موقف مُحدد، فقدمت كل ذلك في معارضها الفنية المُختلفة ومُشاركتها أيضًا بأى معرض جماعي.
درست "الفلافلي" بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان وانضمت عضوًا بنقابة الفنانين التشكيليين، وحصلت على البكالوريوس من قسم الجرافيك في ٢٠٠١، وواصلت دراستها الأكاديمية حيث تعمل بهيئة التدريس في الكلية نفسها بقسم الجرافيك.
وفى إطار حصول الفنانة هند الفلافلى على جائزة الدولة التشجيعية في فن الرسم، تتحدث الفنانة مع "البوابة نيوز" حول فوزها بالجائزة، وكيفية قضائها فترة الحظر خلال وجود فيروس كورونا، ومعرضها المُقبل، كما تطرقت الفنانة إلى تأثر الحركة التشكيلية بعد توقفها خلال فترة تعليق الأنشطة الثقافية بسبب فيروس كورونا، وأسعار الخامات الفنية وتواجدها قبل كورونا وبعدها، وكيفية توثيق جائحة كورونا بالفن.
تقول الفلافلى "تقدمت للمُشاركة منذ عام بأكثر من لوحة نحو ٨ أعمال، ثم اختاروا لوحتى "حب" لأنها تنطبق عليها شروط المُسابقة من الخامات وفن الرسم حيث يظهر بها المعايير التى يختاروها
وعن حصولها على الجائزة قالت: "هى جائزة مهمة لأنها تُفيدنى في تتويج السيرة الذاتية الخاصة بي، وما يُميزها أكثر أنها من الدولة وليست جهة خاصة".
وعن قضائها فترة الحظر والعزل في وجود فيروس كورونا، قالت: "ليس شرطًا أن يخرج الفنان بعد ذلك فكرة جديدة، ولكنه قد يجلس فقط "يشخبط" لأنه يُخرج بذلك ما بداخله من طاقة ومخزون ليحدث استرخاء، ففكرة العزل للفنانين تُعتبر فرصة وفكرة جيدة في أن يكون لديهم وقت كبير للجلوس في البيت والإبداع، حتى لو لم يخرجوا بإنتاج كبير من ذلك أو لم تخرج لوحة فنية".
وحول ما قامت به من أعمال خلال فترة الحظر قالت: "قمت برسم أعمال لم تُعجبنى ولا أنوى عرضها بأى معرض، ولكن فكرة أن ذلك يُقلل ما نجده ونواجهه من ضغط نفسى وتوتر بسبب انتشار فيروس كورونا، يُعتبر شيئا لصالح الفنان دونًا عن كل البشر والأشخاص". 
وعن مُشاركتها بلوحة "تكامل" في معرض "إزهار" بجاليرى سفر خان الأونلاين والمُستمر حتى أغسطس المُقبل، قالت الفلافلي: "أتحدث في "تكامل" عن الأصدقاء والأحباب وأنهم يُكملوا بعض، فليس ضروريًا أن أكون مثل هذه الشخصية حتى أكون صديقة لها، فرسمت رمزين لامرأتين، واحدة مُغمضة العين، والأخرى مفتوحة العين ولكنها لا تسمع وأشرت على ذلك بالفراشات التى تُغطى أذنيها، واحدة بشعر مفرود، وأخرى بشعر مُموج، فهى فكرة التكامل بأن واحدة ترى ولكنها لا تسمع، والأخرى لا ترى ولكن أذنيها سليمة وتسمع، ففكرة عدم المساواة تحدث تكاملا".
وحول تأثير كورونا على الحركة التشكيلية قالت: "تأثرت الحركة التشكيلية بالطبع بسبب كورونا، لأن المعارض عندنا تحتاج إلى زيارة وتحتاج أن تُرى بالعين، فبالرغم من وجود المعارض الأونلاين لكنها ليست بنفس القيمة في رؤية اللوحات بالواقع وعلى الطبيعة".
وتطرقت إلى كيفية توثيق فترة كورونا بالفن قائلة: "بالنسبة لجائحة كورونا أعتقد أنها سيكون بها الكثير من الألم والتشاؤم، فلا أعتقد أن يكون بها رموز رومانسية أو درجات فاتحة في ألوانها، لأن كل الناس يُسيطر عليها القلق والتوتر، فبالتأكيد سيكون في ملامح خاصة للفن في هذه الحقبة، ومعظمها ملامح تشاؤمية، حتى لو في تفاؤل بالتأكيد سيكون باللوحة درجات ألوان غامقة وأشياء تُعبر عن التوتر الموجود في هذه الفترة".
وحول أعمالها القادمة قالت: "لدى معرض في شهر أكتوبر المُقبل، أنهى لوحاته حاليًا، وتيمة المعرض هى المرأة ولكن في وجود الطرف الآخر أيضًا". 
واختتمت "أتمنى الحصول على جوائز أكثر ففكرة جائزة من الدولة تُعتبر شيئا جميلا، لأن الدولة هى التى تُكرمني، وأتمنى الحصول على جوائز في هذا المجال من الجوائز القادمة".