الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

أردوغان يواصل جنونه.. هاجم العراق للمرة الثانية خلال أسبوع.. بغداد تستدعي سفيره وتُسلّمه مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة.. والسعودية تعتبره تهديدًا للأمن العربي والإقليمي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد فقد صوابه، فقد عاودت قواته انتهاك حُرمة العراق وسيادتها، بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُوده الدوليّة وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، وهو الأمر الذي استنكرته العراق بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب.

واستدعت وزارة الخارجيّة السفير التركيّ في العراق مُجدّدًا اليوم، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة، مطالبة الحكومة التركيّة "أن تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حدًّا لهذه الاعتداءات"، وكذلك "احتفاظ العراق بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها".
وأكدت في بيان لها اليوم، الرفض القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة نُشدّد على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها.
وشددت الحُكومة العراقيّة على أنّ تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت "مبادرة السلام" التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام ٢٠١٣ بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن.
وكانت الوزارة قد استدعت السفير التركيّ قبل يومين؛ وسلّمته مُذكّرة احتجاج على خُرُوقات سابقة ارتكبها الطيران التركيّ، وبمُقتضى السياقات الدبلوماسيّة الاحترافيّة يُفترَض على السفير أن يكون قد نقل المُذكّرة إلى حُكُومته، وأبلغها بفحوى الاجتماع. فمَهمّة السفير هي تطوير العلاقات لا العكس، وقد أوضحنا له حُدُود دوره سابقًا وكذلك اليوم.

فيما قال النائب عن ائتلاف دولة القانون العراقي منصور البعيجي، اليوم الخميس، إن "هذا الاعتداء التركي وانتهاك السيادة العراقية من قبل الأتراك ليس الأول، بل تكررت هذه الاعتدات كثيرًا بسبب صمت وضعف الرد الحكومي على تركيا، لذلك تمادت كثيرًا بعدوانها على الأراضي العراقية وهذا الأمر خطير جدًا ولا يمكن السكوت عنه". 

وتابع: "على الحكومة العراقية أن تحدد موقفها من هذا الاعتداء والانتهاك للسيادة العراقية، ولماذا هذا السكوت والرد الخجول ضد تركيا، هل هو بعلمها أو بعدم علمها، لذلك يجب أن تبين موقفها أمام الشعب الذي أقسمت الحكومة على حماية أرضه وسمائه ومائه"، متسائلًا: "أين القسم الذي رددته الحكومة بحماية البلد".
وأضاف: "على الحكومة أن يكون لها رد قوي وحازم ضد انتهاكات تركيا للأراضي العراقية، وأن تبتعد عن البيانات الخجولة أو استدعاء السفير لتسليمه مذكرت احتجاج، لأن ما قامت به تركيا هو عدوان سافر آثم، ويجب أن يكون الرد عليه أقوى من فعلتها حتى لا تتكرر هذه الحادثة مرة أخرى".
من ناحية أخرى، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية وشجبها للعدوان التركي والإيراني على الأراضي العراقية.
وعدت الوزارة ذلك العدوان تدخلًا مرفوضًا في شأن دولة عربية، وانتهاكًا سافرا لأراضيها، وتهديدًا للأمن العربي والإقليمي، ومخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب جمهورية العراق الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها.