حظي "إعلان القاهرة" الذي أصدره الرئيس عبدالقتاح السيسي أمس السبت، بإجماع دولي وعربي، كسبيل لحل الأزمة الليبية المشتعلة منذ 2011، إلا أن "محور الشر" المكون من حكومة الوفاق الغير شرعية، وتركيا بالإضافة إلى قطر، سارعوا إلى رفض المبادرة التي من شأنها تهدئة الأوضاع في الجارة الغربية لمصر، وتمهيد الطريق لبناء مؤسسات الدولة.
وكانت حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، أول المبادرين لرفض إعلان القاهرة من "محور الشر" حيث أعلن خالد المشري رئيس ما يسمى بالـ"المجلس الأعلى للدولة في حكومة الوفاق الليبية" رفض إعلان القاهرة قائلا "نرفض أي مبادرة لا تقوم على الاتفاق السياسي الليبي".
وجاء الرفض التركي عبر ياسين أقطاي مستشار الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي صرح بذلك على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
يذكر أن تركيا تدعم ميليشيات الوفاق الإرهابية، بآلاف المرتزقة السوريين، بالإضافة إلى عدد من العسكريين الأتراك الذين لقوا حتفهم فوق الأراضي الليبية.
وبعدما أعلنت تركيا رفضها لمبادرة القاهرة، اكتمل محور الشر الطامع في ثروات ليبيا، والراغب في إشاعة الفوصى فيها، برفض قطر على لسان وزير خارجيتها محمد آل ثاني، وفق تصريحات أدلى بها اليوم الأحد لصحيفة لوموند الفرنسية، معللا ذلك بأن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، لجأ إلى تلك المبادرة بسبب خسائره الأخيرة؛ إلا أن الوزير القطري تناسى أن الجيش الليبي يسيطر على أكثر من 90% من الدولة الليبية.
وأصدر الرئيس السيسي "إعلان القاهرة" أمس السبت 6 يونيو 2020 خلال مؤتمر صحفي، بحضور المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، وينص الإعلان على البدء في وقف إطلاق النار بدءا من غد الاثنين، لتاحة الفرصة للحل السياسي بين الأطراف الليبية.
وفور إعلان الرئيس السيسي للمبادرة، سارعت أطراف دولية وإقليمية وعربية للترحيب بإعلان القاهرة كان في مقدمتهم، الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والسعودية والإمارات والأردن والبحرين والكويت وإيطاليا والجزائر.
