نجح السلفيون فى محافظة بنى سويف فى محاصرة الفكر “,”المدخلى“,”، والذى كان قد أنتشر فى بعض المناطق بغروب مركز ناصر، ويطلق على هؤلاء إسم الرسلانيين نسبة للشيخ محمد سعيد رسلان، أحد أبرز دعاة المدخلية فى مصر والمقيم بقرية سبك الأحد بالمنوفية مركز أشمون
واستطاعت الدعوة السلفية مواجهة هذا الفكر المتطرف فى قرى المنشية والحمام وغيط البحارى والمنصورة وكوم أبوخلاد، ونجح السلفيون فى إعادة كل شبابهم إلى صف مدرسة الاسكندرية السلفية، وواصل شيخ السلفيين ببنى سويف الدكتور سيد حسين العفانى دروسه المؤثرة التى أعادت القوة للتيار السلفى خاصة دروس الرقائق، بالاضافة إلى تميز التيار السلفى فى تناول الأمور العقائدية
إنصرف الكثير من الجمهور المؤيد للإخوان وتوجه هؤلاء إلى السلفيين، ويرجع ذلك لصدق السلفيين وبعدهم عن المراوغة ، مما جعل أبناء الدعوة السلفية أقرب إلى الشارع وإكتساب شعبية كبيرة بدأت فى الكثير من المناطق تفوق الإخوان بمراحل .
كما كان لتولى الدكتور شعبان عبدالعليم منصب أمين حزب النور ببنى سويف دوره المؤثر، خاصة بعد فشل كل محاولات وصفه بالفلولى .
وخرجت قوافل حزب النور الطبية والبشرية بالأضافة إلى تبنى حزب النور تجهيز العرائس، وتكثيف الندوات واللقاءات الدعوية فى ظل إنشغال الاخوان بأمور أخرى، كل هذا جعل حزب النور يتصدر المشهد السياسى بالمحافظة، وفشلت كل محاولات تشويه السلفيين من قبل اللجان الالكترونية لبعض الاحزاب، بل قوبل التشويه بنوع من التعاطف من عامة الناس، وكان الدكتور هشام توفيق وكيل حزب النور أكثر من طالته عمليات التشويه المتعمد، رغم أنه كان له دور كبير فى الجولة الثانية فى انتخابات الرئاسة وحشد الناس لتأييد الدكتور مرسى .
كما أن دروس الدكتورعبدالتواب محمد عثمان، وهومدرس عقيدة وفلسفة في كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر ونائب سابق ، أضافت جمهور جديد مؤيد للتيار السلفى خاصة بالمراكز الجنوبية للمحافظة .
“,” غزو السلفيين“,” وإنتشارهم الواضح لم يكن قاصراً على بنى سويف وإنما أمتد لكل محافظات الصعيد وإنشاء مكاتب إدارية والاستعانة بكبار المشايخ لنشر الدعوة،حيث أن الدكتور سيد العفانى قام بجولة فى محافظات الصعيد، تبعه بعد ذلك الدكتور ياسر برهامى بزيارة الوادى الجديد وأسيوط وسوهاج .
ومن جهة أخرى، قام الشيخ أحمد حطيبة، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ،بالسفر إلى تونس لافتتاح معهد الفرقان، أحد أهم المراكز الدعوية للسلفين هناك، ثم سافر إلى الكويت لحضور مؤتمر “,”السنة “,” ، ثم إلى السعودية .
ويبدو أن السلفيون قد أعدوا أنفسهم ونظموا صفوفهم جيد وسط إنشغال الاخوان بأخونة المؤسسات والصراع على السلطة
