أغلب المواطنون في دول العالم لا يستطيعون التميز والتفرقة بين الشعب الصيني والكوري والياباني نظرًا لتشابههم الكبير، فهناك مقولة منتشرة لدى العرب بشكل كبير وهي "يخلق من الشبه أربعين" فعندما تتحقق تلك المقولة بوجود شبيه بحد كبير إلى شخص تكون مفاجأة فماذا لو ينطبق مثل على تلك الدول بـ"يخلق من الشخص ملايين" أو من الدولة دولتين فهذا ما حدث للثلاثة دول المتقاربة جدًا، ولا يعرف أي شخص السبب الرئيسي لهذا التشابه ولماذا تلك الدول فقط.
يعتقد البعض وهو الأمر الشائع منذ زمن أن سبب تشابه تلك الدول هو القنبلة النووية "هيروشيما"، وهذه القنبلة الذرية كانت ألقت بها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما في اليابان، وبعد ثلاثة أيام، لقت قنبلة نووية أخرى على ناجازاكي، ويعتقد البعض أن الاشعاع القوي الذي تسببه فيه القنبلة لسنوات طويلة بعد دمار اليابان ووفاة مئات الألاف نتيجة السرطان وغيره من أثار تلك القنبلة هو السبب في ذلك التشابه، ولكن هل باستطاع قنبلة نووية تغير شكل أجناس وتجعلها ذو هيئة واحدة ولكن أثبتت الدراسات والأبحاث التي أجراها العلماء انه سبب غير علمي وأن القنبلة ليست هي السبب في التشابه بينهم، والأسباب مرتبطة بإندراجهم تحت سلالة واحدة ونوع تغذية متشابه وغيرها من العوامل التي سببت في هذا التشابه.
والأسباب العلمية والحقيقية لهذا الشبه هو أن الشعب الكوري والياباني والصيني، من الأجناس المغولية، والتي تندرج تحت المغول الأصليون بشرقي آسيا، مغول الملايو وجزر الهند الشرقية، والهنود الحمر بأمريكا، وتسيطر على تلك السلالة صفات العامة للجنس المغولي، كالشعر المستقيم والبشرة الصفراء والرأس العريضة والفك المتوسط، والبروز وعظام الخدين البارزة والأنف المتوسط، والعرض والقامة واتخذت عيونهم الشكل اللوزي المميز، لان نسيج جفونها اسمك من جفون الاجناس الاخرى، مما جعلها ضيقة.
وأكد علماء أن أصل هذه الدول من الأساس قبائل من القطب الشمالي، هاجرت منذ عشرات آلاف السنين، إلى الجنوب، لتستوطن اسيا كلها وبعض مناطق أمريكا الشمالية، ونما لهم خلال قرون التطور، نسيج اضافي في باطن جفونهم ليحمي عيونهم من البرد الشديد والرياح القارسة ووهج الثلوج في ضوء الشمس، وضاقت أنفهم لتعرض رئاتهم للرياح الباردة، ولسرعة تسخين الهواء الذي يستنشقونه، فكان هذا التشابه بينهم ناتجًا من تشابه عيونهم اللوزية وانوفهم المفلطحة.
ومن الأسباب أيضًا هو انحدارهم جميعًا من نفس السلالة واشتراكهم بنفس الأجواء ونفس طريقة الغذاء، وبعد تغير بعض العادات الغذائية لليابانين السنوات الماضية بتناول الكثير من الطعام الأمريكي السريع تغير شكل الجيل الصاعد بشكل نسبي.