توفى أكثر من 450 عاملا هنديا يعملون في ورش تحضير البنى التحتية للمونديال الذي سينظم في قطر في 2022، وكشفت عن هذه الأرقام السفارة الهندية في الدوحة بطلب من وكالة الأنباء الفرنسية، وكانت صحيفة "جارديان" البريطانية قد أوردت أن 400 نيبالي لاقوا حتفهم في هذه الورش.
وأظهرت الأرقام - التي كشفت عنها سفارة الهند في قطر - أن أكثر من 450 عاملا هنديا توفوا في قطر خلال السنتين الماضيتين، وتعرضت قطر لانتقادات شديدة بسبب ظروف عمل وإقامة الأجانب العاملين في المشروعات المرتبطة بالمونديال، وتوضح الأرقام - التي كشفت عنها السفارة بطلب من وكالة الأنباء الفرنسية في إطار القانون الهندى حول حق الحصول على المعلومات - عن أن 20 عاملا هنديا كمعدل شهري يلقون حتفهم، فيما بلغ عدد الوفيات 27 حالة في شهر أغسطس 2013، وسجلت 237 حالة وفاة في 2012 و218 حالة حتى الخامس من ديسمبر 2013، ولم تتضح ظروف هذه الوفيات، كما أن السفارة لم تكشف عن مضمون المراسلات بينها وبين الحكومة الهندية حول الوفيات في صفوف العمال الهنود.
كان عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ثيو زوانزيجر، قد أقرّ في 13 فبراير الجاري بأن وضع العمال الأجانب في قطر "غير مقبول" و"مرعب"، إلا أنه رأى أن سحب حق استضافة المونديال من قطر ستكون له انعكاسات سلبية.
وكانت صحيفة "جارديان" البريطانية قد نشرت في نهاية سبتمبر الماضي تحقيقا حول وفاة 44 شخصاً بين يونيو وأغسطس في ورشة عمل في قطر، وهو الأمر الذي نفته السلطات القطرية في حينها، بينما ذكرت الصحيفة مؤخرا أيضا أن 400 نيبالي توفوا في ورش الأشغال في قطر، دون أن تشير إلى الفترة التي سجلت فيها الوفيات، ولا توجد أعداد دقيقة للهنود في قطر، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أن عددهم كان في حدود نصف المليون شخص في نهاية عام 2012.