الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في ذكرى العاشر من رمضان.. قصص بطولية على أرض الفيروز تروى لأول مرة

المجاهد سويعد شقيطف
المجاهد سويعد شقيطف خضير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تهل علينا غدا ذكرى انتصار العاشر من رمضان، والذي وافق السادس من أكتوبر عام 1973، تلك الحرب التي ستظل إكليلا يتوج به جبين كل عربي بصفة عامة وكل مصري بصفة خاصة وعلينا استلهام معانيها لنثبت للعالم أجمع أن ما حققناه في حرب أكتوبر المجيد نستطيع وبنفس الكفاءة أن نحققه في كل ميادين الحياة.
تستعرض" البوابة نيوز " جانبًا من بطولات المصريين في أرض الفيروز، قبل وأثناء حرب أكتوبر المجيدة، لتكون نبراسًا ومشعلًا يضيء الطريق للأجيال التي لم تعاصر تلك الحقبة، وتكون بذرة تغرس في أرض الانتماء لهذا البلد، والتقت ببعض من كان لهم شرف المشاركة في تحقيق نصر أكتوبر لتسترجع معهم ذكرياتهم عن هذا النصر فماذا قالوا ؟
المجاهد "سويعد شقيطف خضير" رحمة الله عليه، من السواعدة العليقات بجنوب سيناء، توفى في أوائل التسعينات، وجرى تكريمه وحصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى منحه إياه الرئيس الراحل أنور السادات، ؛ تقديرا لمعاونته الصادقة للقوات المسلحة خلال حرب أكتوبر المجيدة. وكانت تجرى دعوته سنويا في احتفالات أكتوبر واحتفالات تحرير سيناء التي تقيمها المخابرات الحربية.
ويحكي الكاتب الشيخ "سلام مدخل سليمان"، رئيس نادي أدباء جنوب سيناء سابقا، والملقب بشيخ المثقفين، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" عن المجاهد "سويعد شقيطف خضير" قائلا: كان المجاهد "سويعد شقيطف خضير" يقوم بعمليات استطلاع قبل حرب أكتوبر ويعود بالمعلومات الاستخباراتية إلى القاهرة حيث كنا نقيم في المهجر وفى بداية حرب أكتوبر كان دليلا لمجموعة أبرار جوى لتعمل خلف خطوط العدو وجرى الإنزال في منطقة في عمق مدينة ابوزنيمة بجنوب سيناء في اتجاه جبل التيه، ونفذت المجموعة عدة عمليات استنزافية للعدو إلى أن جرى الاشتباك المباشر مع قوة إسرائيلية ونظرا لعدم تكافؤ القوة فقد استشهد من استشهد وأسر الأفراد المصابين وكان من بينهم سويعد الذي أصيب في قدمه، وظلوا في سجون العدو حتى تبادل الأسرى وعاد سويعد إلى القاهرة.
وأضخ الشيخ سلام أن المقصور بـ "أبرار جوى"، يعنى طائرة نقلتهم من إحدى المطارات ثم جرى الإنزال في الظهير الصحراوي لمدينة ابوزنيمة، وغالبا الأبرار الجوى يكون ليلا ويكون في منطقة بعيدة عن مسرح العمليات العسكرية التى يكون العدو مركز فيها مضيفا أن أهمية الدليل البدوي بعد الإنزال الانتقال من مكان إلى آخر على الأقدام ويكون ملم جيدا بالأماكن التى ممكن أن يختفوا فيها ومصادر المياه يقال لهذه العمليات إنزال أو أبرار خلف خطوط العدو الغرض منها قطع خطوط الإمدادات، والإرباك بعمليات سريعة ليلية إرسال معلومات للقيادة، لافتا إلى أن منطقة الجنوب كان في أكثر من مجموعة أبرار وهناك ناس ظلت متخفية إلى أن انتهت الحرب بمعرفة بدو المنطقة ثم عادوا دون الوقوع في الأسر لكن مجموعة المجاهد"سويعد" اضطرت للاشتباك المباشر لأن العدو كشف مكانهم.
وأشار الشيخ سلام إلى أنه بعد استلام منطقة ابوزنيمة استقر المجاهد "سويعد" في وادي تال بعد أن التقى بأسرته، لافتا إلى أنه كان يلتقي به خلال جولاته بالمدينة، ولكنه لم يكن يتحدث كثيرا عن أعماله الفدائية والبطولية ثم توفى بعدها بسنوات ولازال أولاده يقيمون في وادي تال وفى الكيلو تسعة.