استعدت حدائق ومتنزهات محافظة المنيا لإستقبال الزوار فى عيد الربيع للإستمتاع بتفتح الأزهار حيث الطبيعة الساحرة على كورنيش النيل حيث تطل الأزهار على العالم بالونها الزاهية معلنة قدوم عيد الربيع كموعده دائما منذ قديم الأزل فعاد الربيع يختال فى زهو وكبرياء يعزف سيمفونية من الجمال على نغمات الطبيعة.. حيث تتداخل الألوان فى تناسق يهتز له الوجدان وتتسابق العطور لنشر عطرها فى الحدائق ويلعب الخيال بالأذهان فى نشوة تناسق الألوان التى تلعب بدورها فى تزين فستان عرس الربيع.
ويحتفل اهالى المنيا مع إشراقة شمس، الاثنين، كما هي عادتهم كل عام في نفس الميعاد بعيد "شم النسيم" بالخروج إلى الحدائق والمنتزهات استقبالًا للربيع، ويصحبون أطفالهم حاملين معهم الأطعمة المعتادة منذ عصور الفراعنة، ومنها البيض الذي يهتمون بتلوينه والنقش عليه بألوان ورسوم كرنفالية جميلة ذات طابع مبهج تبعث الفرح في نفوس الجميع كبارًا وأطفالًا كما تنطلق العائلات الى الحدائق والشواطئ و المتنزهات، والسفر إلي الأرياف لقضاء اليوم فى الحقول الزراعية، ويتحول لمهرجان من البيض الملون والسلطات الخضراء والبصل الأخضر مع الإبداع فى عمل الأكلات المختلفة من الأسماك المتنوعة.
ومن أبرز العادات بمحافظة المنيا هي التنزة بالحدائق العامة وشراء الرنجة والفسيخ والملوحه وتلوين البيض وأكل الفول النابت أما فى الأرياف فالتوجه إلى الأراضى والغيطان للعب والأكل بجانب الخضرة ويعد كورنيش المنيا المرسى الأكثر توافدا لقضاء شم النسيم وإقامة الرحلات النيلية بعد تطويره الجديد، كما يتصدر الحنطور مشهد شم النسيم حيث يقبل علية الأسر والأطفال للتنزة فى عيد الربيع على كورنيش النيل وتعتبر الحديقة الدولية من أشهر الأماكن لدى الأطفال لقضاء يوم شم النسيم نظرا لوجود الملاهي وبعض الألعاب التي يرغبها الأطفال ويتوافد إليها أسر مدينة المنيا في الساعات الأولى من يوم شم النسيم باعتبرها تتميز بالخضرة والمياه وألعاب الأطفال.
وتختلف طرق الاحتفال بشم النسيم بمحافظة المنيا، فى القرى والنجوع عن المراكز، حيث أن الأهالي في القرى تذهب من الصباح الباكر للغيطان والأراضي الزاعية حسب العادات والتقاليد خلال احتفالهم بعيد الربيع، وسط فرحه عارمه للصغار قبل الكبار، أما طرق الاحتفال في المركز والمحافظة فيكون عن طريق الذهاب للحدائق وكورنيش النيل والمعديات النيلية وسط حالة من السعادة والفرحة بين الأسر.
اما اهالى الريف يذهبون فى شم النسيم إلى الحقول، فهي الملاذ الوحيد لهم للتنزه بعيدًا عن الزحام وتقليلا لنفقات الذهاب للحدائق والمتنزهات العامة، حيث تقوم الأمهات في الصباح بكسر كمية من البصل للإستيقاظ على رائحته ليكون هذا إعلانًا ببدء الاحتفالات بشم النسيم، ثم يتم إعداد المخبوزات صباحًا ليتم تناولها في الصباح الباكر مع البيض الذي يتم تلوينه بواسطة الصبغة التي يتم شراؤها من العطارين. وينطلق الأهالي للحقول حاملين «الملوحة والفسيخ والبصل» الذي يعتبر الوجبة المفضلة في هذا اليوم ليفترشوا الأرض وسط الأشجار والنباتات لتناول طعامهم والمشروبات والمسليات التي أعدوها خصيصًا في هذه المناسبة مثل الترمس والحمص وغيرها كما يعد "الحمام المحشى" من اساسيات شم النسيم في المنيا حيث تختلف طرق وعادات الاحتفال بعيد شم النسيم بين أبناء القرى والمدن بمحافظة المنيا، ففي القرى تقوم ربات البيوت بخبز وإعداد الفطير بالإضافة إلى الحمام المحمر المحشي بالأرز، وبعض المشروبات مثل التمر هندي والعرقسوس من ليلة شم النسيم، وفي الصباح الباكر تخرج الأسر إلى الحقول والمزارع، لقضاء العيد وسط جو من الفرح والبهجة احتفالا بهذه المناسبة حتى انتهاء اليوم
كما يتصدر "الفسيخ والترمس" موائد شم النسيم فهى من اهم عادات وطقوس الإحتفال بالعيد حيث يخرجون في الصباح الباكر للاحتفال بشم النسيم وسط الحدائق والمتنزهات وعلى ضفاف النيل حاملين معهم الأكلات المكونة من الرنجة، والفسيخ، والبصل الأخضر، والبيض الملون، إضافة إلى الترمس والفول النابت.
ارتبطت بهجة شم النسيم حتى الآن في بعض قرى ريف وصعيد مصر بطقوس خاصة، حيث يقوم الأطفال بتعليق حلقات فروع شجرة الصفصاف على أبواب المنازل، ويصنعون منه أطواقا للرأس يزهون بها أمام أقرانهم، بالإضافة لقيامهم بتزيين الشوارع بأعواد من أشجار الصفصاف، والنباتات العطرية كالنعناع والريحان، كذلك فإن البيض عنصر مهم في الاحتفال بالعيد، وفي الصباح الباكر تقوم الأمهات بسلقه ليقوم الصغار بتلوينه وممارسة هواية الرسم عليه.
أما الفطير فهو معلم آخر من معالم اليوم، حيث تُشارك العائلة كلها في خبزه ليلا، ويُوضع صباحا في الفرن، ليتم تناوله مع البيض الملون والعسل.وتخرج النساء إلى النيل لاستنشاق الندى وقطع أشجار الصفصاف ليستخدمها الأطفال في الزينة، فيما يقوم الرجال والأطفال بالاستحمام في ماء النيل، كما يقوم الأهالى بزيارة بناتهم المتزوجات، وحمل "صينية" عليها أكلات هذا اليوم المميزة، مثل الفسيخ والرنجة،والسردين والملوحة والبيض للأطفال، والبصل الأخضر، والخس، والطماطم والخيار مع وضع عيدان النعناع والريحان" وغيرها ممن يعشقه المواطنون في هذه المناسبة تحديدا.
ومن جانبها، أعلنت محافظة المنيا، حالة الطوارئ للأحتفال بشم النسيم في كافة القطاعات الخدمية والعمل بنظام النوبتجيات على مدار 24 ساعة والتواجد في أماكن العمل بصفة دورية ومستمرة للتعامل مع أي مشكلات في حينها، وإيجاد حلول لها،وكلف محافظ المنيا رؤساء الوحدات المحلية التسع بتجهيز كورنيش النيل والحديقة الدولية بمدينة المنيا والحدائق التابعة للوحدات المحلية التسع لاستقبال المتنزهين والشباب والأطفال والأسر.
كما وجة المحافظ، رؤساء الوحدات المحلية بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمحال التجارية وبيع الأسماك المملحة والدواجن واللحوم، والتنسيق مع مباحث التموين ومديريات التموين والصحة والطب البيطرى، فضلًا عن استمرار ضخ كميات من السلع والمواد الغذائية بالقرى والمناطق الأكثر احتياجا بما يلبى كافة احتياجات المواطنين ويخفف عن كاهلهم،
كما كلف المحافظ رؤساء الوحدات المحلية برفع كفاءة الحدائق والمتنزهات لاستقبال المواطنين، ومراجعة كافة المعديات واللنشات، للتأكد من صلاحيتها وسلامتها، ومتابعة الحالة العامة للنظافة بالشوارع والميادين الرئيسية، ورفع كفاء كشافات وأعمدة الإنارة لتيسير حركة المرور، وإزالة الاشغالات، والتنسيق مع أقسام الشرطة ومرفق الإسعاف والحماية المدنية كل في نطاقه الجغرافي، ومتابعة مواقف السيارات، (النقل العام، السرفيس، والنقل الخاص)، لعدم استغلال المواطنين وزيادة الأجرة.