السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

هاربر لي.. متى تفهم الآخرين؟

هاربر لي
هاربر لي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تظل الروائية الأمريكية "هاربر لي" صاحبة الرواية الكلاسيكية الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، والتي حملت عنوان "أن تقتل طائرا بريئًا". 
رغم الشهرة هذا عاشت هاربر لي حياة منعزلة إلى حد كبير على مدى عقود، لكنها خلاله كتبت كتابا ثانيًا بشأن الظلم العنصري الأمريكي.
أدى الأسلوب المحكم الذي تناولت به الرواية قضية الكراهية العنصرية في الجنوب إلى جعل الرواية مؤثرة على نحو خاص، ويمكن تلخيص موضوع الرواية في النصيحة التي قدمها المحامي أتيكوس فينتش لابنته الصغيرة سكاوت "إنك لن تفهمي شخصا حتى تأخذي الأمور من وجهة نظره.. حين ترتدين جلده وتعيشين به."
طيلة العقود الطويلة التي عاشتها، بدا أن العمل الأدبي الوحيد لهاربر لي سيظل "أن تقتل طائرا بريئًا"، لا سيما وإنها أكدت أنها لن تكتب شيئا أفضل من ذلك الكتاب الحائز على جائزة بوليتزر؛ وهذا ما جعل إصدار كتاب بعدها بخمس وخمسين عاما في يوليو 2015 حدثا غير متوقع ومثيرا للجدل على الساحة الأدبية، فقد أصدرت كتابها الثاني "اذهب ونصّب مراقبا" الذي يتناول موضوع العنصرية أيضا ويستكمل القصة التي تناولتها في الكتاب الأول.
وتحول الفيلم الذي يحمل اسم روايتها الأشهر "أن تقتل طائرا بريئا" واحدا من كلاسيكيات السينما الأمريكية. وفاز الفيلم بجائزة أوسكار لأفضل فيلم عام 1963 بينما صار جريجوري بيك الذي لعب دور البطولة في الفيلم صديقا حميما للي. ورشح للفوز بجائزة أفضل ممثل.
وكانت لي على مدى سنوات عديدة امرأة خجولة لم تتزوج قط وعاشت في معزل وفي هدوء. ورفضت دوما طلبات إجراء مقابلات. وظلت تراوح بين العيش في شقة في نيويورك وفي مونروفيل حيث شاركت شقيقتها الأكبر أليس لي منزلا؛ وبعد أن تعرضت لسكتة دماغية فقدت البصر والسمع وقضت أعوامها الأخيرة معتمدة على مساعدة الآخرين في مونروفيل، لترحل عن عالمنا في 19 فبراير 2016.