قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطاب مسجل أمس الجمعة إن من السابق لأوانه رفع القيود على تحركات الناس في ألمانيا رغم المؤشرات المبدئية على تباطؤ وتيرة انتشار فيروس كورونا، ولمحت إلى أن إجراءات العزل العام قد تستمر لما بعد عيد القيامة.
وتحدثت ميركل بهدوئها المعهود وناشدت المواطنين الالتزام بالتباعد الاجتماعي وقواعد النظافة الشخصية وقالت إن التعامل مع جائحة ”مهمة خارقة“ وإنها أخذت تلك المهمة على عاتقها.
وتابعت ”الحكومة وأنا شخصيا نفكر في كيفية تحقيق شيئين في آن واحد: تأمين الحماية الصحية للجميع وبدء عملية بحيث يتسنى العودة للحياة العامة بالتدريج“.
وشهد التيار المحافظ بزعامة ميركل زيادة في مستويات التأييد في استطلاعات الرأي بسبب تعامله مع تفشي الفيروس. وأقر المحافظون وشركاؤهم الاشتراكيون الديمقراطيون في الائتلاف الحاكم حزمة إنقاذ غير مسبوقة للاقتصاد.
كما حددوا هدفا بمضاعفة عدد أسرّة العناية المركزة في المستشفيات وضخ المزيد من الأموال في نظام الرعاية الصحية، مما دفع مستويات رضاء الألمان عن التحالف الحاكم إلى مستويات قياسية.
وقالت ميركل ”العدد الأحدث (من الحالات الجديدة) الواردة من معهد روبرت كوخ (للأمراض المعدية)، والذي لا يزال مرتفعا، يعطي سببا لأمل مشوب بالحذر...الزيادة في الحالات الجديدة المؤكدة تسير بشكل أبطأ قليلا عما كانت عليه قبل بضعة أيام“.
وأضافت ”لكن بالتأكيد من السابق لأوانه تحديد الاتجاه، وبالتالي من السابق لأوانه أيضا تخفيف بعض القواعد الصارمة التي وضعناها لأنفسنا“.
واتفقت ولايات ألمانيا وعددها 16، والتي لديها ما يقرب من 80 ألف حالة وأكثر من 1000 حالة وفاة، مع الحكومة على إبقاء القيود على الحركة حتى 19 أبريل نيسان.
وستقرر الحكومة الاتحادية والولايات في 14 أبريل نيسان ما إذا كانت ستقوم بتخفيف القيود أم ستمددها.
