نشر متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صورة لأحد تماثيل النحات الفرنسي ألفريد ماري جاكمار، حيث يضمه المتحف كواحد من أبرز وأهم مقتنياته الفنية، وذلك في إطار فعاليات "متحف في بيتك- خليك في بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك" التي بدأها المتحف بعد وقف الفعاليات الثقافية كإجراءات وقائية من فيروس كورونا المُستجد.
"ماري جاكمار"، نحات فرنسي شهير ولد في باريس ١٨٢٤ وتوفى بها عام ١٨٩٦، وتبدأ قصة التمثال في عام 1865 عندما قرر الخديوي إسماعيل نصب تمثال لجده محمد على باشا في أحد الميادين المصرية، كان مقررًا في البداية أن يوضع التمثال في مدينة الإسماعيلية لكن انتهى الأمر إلى وضعه بميدان القناصل بالإسكندرية.
كَلّف الخديوي المثال الفرنسي ألفريد جاكمار بصنع التمثال، انتهى جاكمار من عمله عام 1872، وعرض التمثال لمدة شهر في شارع الشانزليزيه في باريس، ثم نُقل إلى الإسكندرية لينصب على قاعدة من تصميم المعماري الشهير أمبرواز بودري، في احتفال رسمي في 19 ديسمبر 1872.
لاقى الأمر معارضة شديدة من رجال الدين باعتباره كفرًا، وقد كانت هذه أول مرة في التاريخ الإسلامي يتم فيها وضع تمثال لشخص في بلد مسلم، لكن الخديوي لم يعبأ بالمشايخ وتم الأمر.
كان من المقرر في البداية أن توضع الأسود الأربعة بكوبري قصر النيل حول تمثال محمد على بالمنشية، لكن الأمر انتهى بهم في مكانهم الحالي، وكان الكوبري قد افتتح رسميا عام 1872.
كان الخديوي إسماعيل قد كلف المسيو جاكمار بصناعة الأسود. التي صنعت في باريس ووصلت إلى الإسكندرية عام 1875. يذكر أن العامة أطلقوا على الخديوي إسماعيل اسم "أبو السباع" بسبب هذه التماثيل.
النسخة في المتحف مصنوعة من البرونز، وهي مُصغّر للتمثال الموجود حاليًا في ميدان القناصل بالمنشية.
