الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مجلس الأئمة الفيدرالى الأسترالى.. جذور إخوانية تحت عباءة الدين.. وحزب الحرية فى أستراليا يلفظ الجماعة الإرهابية ويدعو لحظرها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استطاعت جماعة الإخوان الإرهابية غرس جذورها داخل أستراليا، بسبب دعم الأحزاب السياسية الليبرالية لهجرة المسلمين، وتشجيعها التعددية الثقافية، وهو ما فعله مجلس الأئمة الفيدرالى الأسترالى الذى زرع جذوره فى البلاد تحت عباءة الإسلام، فمن المعروف أن الإخوان فرضت سيطرتها فى وقت ما بجميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذى لم يدوم طويلا واتخذت دول عدة قراراها بحظر الجماعة ووضعها على قوائم الإرهاب، ويقول حزب الحرية فى أستراليا إن الشعب الأسترالى ينبغى أن يشعر بالقلق، لأن جماعة متطرفة مليئة بالكراهية، مثل الإخوان المسلمين، تستطيع العمل بتواطؤ من الحكومة الاتحادية، ويرى أن الإخوان محظورة فى دولتين غربيتين هما روسيا وألمانيا، وقد حان الوقت لحظر هذه الجماعة وأنشطتها فى أستراليا أيضًا.


إن حظر جماعة الإخوان فى أستراليا من شأنه أن يرسل رسالة قوية، مفادها أن أستراليا لا تتسامح مع المتطرفين المسلمين.
وفى أول مارس الجاري، انعقد الاجتماع الثالث عشر، للجمعية العمومية لمجلس الأئمة الفدرالى الأسترالى الإخواني، بحضور عدد من الرؤساء وأعضاء مجالس الأئمة من نيو ساوث ويلز، فيكتوريا، كوينزلاند، جنوب أستراليا، أستراليا الغربية، وأئمة الإقليم الشمالي، بحسب بيان المجلس وناقشت الجمعية العامة مختلف الموضوعات والقضايا التى تهم مسلمى أستراليا.
ووفق بيان للمجلس، ناقش العديد من المقترحات والاستراتيجيات المتعلقة بالاتجاه المستقبلى للمجلس والجالية المسلمة الأسترالية، ومن بين الأمور التى تمت مناقشتها أهمية الوحدة المستمرة للأئمة فى أستراليا والجالية المسلمة الأسترالية، إضافة إلى أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسلمين الأستراليين والمساهمات الإيجابية فى بلادهم والأرض التى يعيشون عليها. 
إلى ذلك، فقد تم تقديم رؤية ٢٠٢٠ للمجلس والتى تمثلت فى الحفاظ على سلطتها الدينية وتمثيل المجتمع المسلم فى أستراليا وتعزيز التعاليم التقليدية للإسلام السائد.
وبحسب البيان ناقش المجلس فى اجتماعه أهمية تشجيع الجالية المسلمة الأسترالية على التواصل بشكل أكبر مع المجتمع الأسترالى الأوسع وأصحاب المصلحة المهمين من الحكومة المحلية والولائية والفيدرالية. 
وفى سابقة هى الأولى من نوعها أعلن المجلس الإخوانى عن انضمام عضوة جديدة وهى هالة أميرة من ولاية فكتوريا، حيث تعد أول عضوة امرأة فى المجلس.
كما أعلن المجلس عن إنشاء المجلس الاستشارى الوطنى للمرأة تحت إدارة مجلس الأئمة الفيدرالى الأسترالي، والذى سيعنى بشئون المرأة المسلمة الأسترالية.
وزعم بيان المجلس، أن الهدف المعلن له هو الحفاظ على اتصال أقوى مع النساء المسلمات الأستراليات والاستماع إلى مشكلاتهن وردود الفعل والاقتراحات فى ما يخدم مصلحة المسلمين فى المجتمع.


لكن فى المقابل يبدو أن الهدف هو، العمل على استقطاب المرأة باعتبارها عنصرا أساسيا فى الحراك الاجتماعي، واستغلال ضعف المؤسسات الداعمة لقضايا المرأة، إبراز المرأة كنموذج يعنى بقضايا المسلمين بجميع فئاته المجتمعي، استغلال المرأة كونها المسئول عن التنشئة والأمومة، فمن خلالها يترعرع جيل جديد يحمل الفكر الإخواني، قدرة المرأة على التحرّك والتجنيد بشكل أسهل من الرجل، مما يمكنها من إيصال ونشر الفكر الإخواني.
ويتشكل مجلس الأئمة الاسترالى من ٢٠ عضوا من جميع الولايات الأسترالية، بينهم المفتي، ويرأسه شادى سليمان، حيث انتخبته الجمعية العمومية للمجلس فى دورتها التاسعة التى انعقدت فى سيدنى نوفمبر ٢٠١٥.
ويعد سليمان من أبرز الشخصيات الإخوانية فى أستراليا، وهو أحد مؤسسى مجلس الأئمة الأسترالي، وكان يتولى منصب أمين للسر للمجلس لعدة ولايات سابقة، ويترأس حاليا مركز الشباب المسلم فى سيدنى يوـ ام ـ اي (UMA)، حيث يشرف المركز حاليا على أكثر من ٥ مراكز لإقامة صلاة الجمعة فى سيدني، كما يشرف على عدد من برامج تأهيل الشباب المسلم بالمشاركة مع الهيئات الحكومية الأسترالية.
ويعتبر مجلس الأئمة فى أستراليا الذى تأسس عام ٢٠٠٦ أكبر هيئة إسلامية أسترالية جامعة، تشكل إطارًا موحدًا للأئمة والمشايخ والدعاة المسلمين فى القارة الأسترالية.
ويضم المجلس حاليا أكثر من ٥٠٠ إمام وشيخ من الأئمة والدعاة موزعين على عدد من المجالس فى خمس مدن رئيسية هي: سيدنى وملبورن وكوينزلاند واديلايد والعاصمة كانبيرا وبيرث فى غرب أستراليا.
ويناط بالمجلس مهمة انتخاب المفتى الأسترالى العام، حيث انتخب المجلس منذ تأسيسه اثنين من المفتين هما الشيخ فهمى الأمام من ولاية فيكتوريا، والمفتى الحالى الدكتور إبراهيم أبومحمد الذى انتخب فى سبتمبر من العام ٢٠١١. 
ولدى المجلس عدد من المكاتب واللجان أهمها لجنة مكتب الإفتاء والبحوث التى يرأسها مفتى أستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد، ولجان أخرى تهتم بالعلاقات العامة فى المجتمع الأسترالى والحكومة الأسترالية، والدعوة والتعليم، والعلاقات الشخصية والأسرية.