الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أضرار "كورونا" على السوق المحلي للموالح واللحوم.. خبراء: عدم استقبال الصين للصادرات المصرية يخفض الأسعار.. ويجب فتح منافذ تصديرية أخرى.. والاتجاه نحو الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازالت التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا تجتاح الأسواق العالمية، خاصة الأسواق الصينية، وقد يمتد هذا التأثير إلى السوق المحلي المصري، وذلك لأن بعض المنتجات الزراعية المصرية سينخفض سعرها نتيجة تشديد قواعد التصدير والاستيراد، ومن المتوقع توقفها.
واستوردت الصين في العام الماضي نحو 237 ألف طن موالح مصرية، فمن المتوقع في حالة وقف التصدير للصين تكدس الموالح بالأسواق المحلية، وانهيار أسعارها، لعدم فتح أسواق جديدة لتصدير الفائض منها، ويأتي ذلك مقارنة بأسعار اللحوم المصرية في ظل قدوم شهر رمضان المبارك.
ويبقى السؤال المطروح على الساحة: هل فيروس كورونا سيؤدي لانخفاض أسعار الموالح وارتفاع أسعار اللحوم في السوق المحلي؟

وفي هذا الإطار، قال المهندس محمدي البدري، الخبير الزراعي ورئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء بنقابة الزراعيين، بالتأكيد ستنخفض أسعار الموالح داخل مصر بسبب وقف التصدير للصين، حيث بلغت صادرات مصر من الموالح إلى ما يقرب من 220000 طن موالح من مصر في العام الماضي، فالصين تمثل نحو 13% من حجم صادرات الموالح من مصر كل ذلك سيؤدي إلى انخفاض أسعار الموالح محليًا.
وتابع في تصريحات لـ"البوابة نيوز": "يجب الاستجابة سريعًا لفتح منافذ تصديرية أخرى لإنقاذ الموالح المصرية"، أما عن أسعار اللحوم فتوقع أن ترتفع أسعارها في الأيام القادمة وخصوصا في شهر رمضان المبارك لزيادة الطلب عليها في تلك الأيام، وكذلك لزيادة وارتفاع أسعار الأعلاف وخروج بعض صغار المربين من مشروعات التربية والتسمين.


ورأى الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن تفشي فيروس كورونا تسبب في أضرار جسيمة على القطاع الزراعي في العالم، لافتًا إلى أنه في حال اتساع نطاق الإصابة بهذا المرض اللعين سوف يتسبب في أضرار بالغة للعالم خاصة للدول النامية، حيث تتجه الدول للتشديد في طرق الاستيراد والتصدير مما يتسسب في عرقلتها وقد تغلق الحدود وتوقف عمليات الشحن في حالة تفشي المرض خوفا من انتشاره
وأضاف أبوصدام، لـ"البوابة نيوز"، أن الآثار التي ستلحق بالقطاع الزراعي المصري على المدى القريب تقتصر على بعض المنتجات الزراعية والآلات والمستلزمات الزراعية التي كانت تصدر أو تستورد من الصين وبعض الدول التي ظهر فيها المرض بصورة وبائية، (مثل الموالح والفراولة والعنب والأجهزة الإلكترونية والمعدات التي تخص العمليات الزراعية التي كانت تصدر أو تستورد من وإلي دولة الصين الشعبية).
وأوضح عبدالرحمن أن حالة الذعر التي تجتاح العالم خوفا من انتقال هذا المرض الخطير تضعف عمليات الشراء والبيع وتقلل للعامة وتعرقل عمليات الاستيراد والتصدير بين الدول مما يؤثر بالسلب على معظم الدول وخاصة الدول التي تعتمد على سد احتياجتها الأساسية من خلال الاستيراد اوالتصدير
وأكد عبدالرحمن أن مصر حتى الآن آمنة من هذا المرض، والآثار السلبية على القطاع الزراعي ضعيفة جدا، حيث ينحصر مقدار التأثير في تعطل بعض الأسواق كالصين
وطالب بأن يكون هذا المرض إنذارا لنا لضرورة الاتجاه نحو الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية تحسبا لأية كوارث مستقبلية، كما يجب على الجهات المعنية تشديد الإجراءات الرقابية على الوارادات والصادارات كإجراء ضروري للوقاية من هذا الخطر المحدق.

وقال على عبد الرؤوف الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن مصر تصدر للصين أكثر من 230 ألف طن من الموالح، وبالتالي عدم استقبال الصين هذا الحجم من الإنتاج يتطلب أسواقًا بديلة نغزوها بهذه الصادرات، وفي حالة عدم النجاح في غزو أسواق بديلة ينعكس على انخفاض الأسعار بالسوق المحلي وسيكون هناك تراجع بالنسبة لأسعار الموالح.
وتابع: أما بالنسبة للحوم ستتأثر ولكن ليس بشكل كبير في الارتفاع، إلا لو حدث ارتفاع في سعر صرف الدولار أمام الجنيه بشكل واضح وملحوظ، ولكن في الوضع الحالي لايمكن القول أن هناك توقعات ارتفاع في أسعار اللحوم بالسوق المصري، حيث نعتمد في استيراد اللحوم على أسواق أفريقيا، ولا نعتمد على السوق الآسيوي بشكل عام على الاستيراد اللحوم كما توقع استقرار أسعار اللحوم.